صرّح مصدر خاص لـ"عربي21" بأن السلطات السعودية مارست ضغوطات كبيرة على دعاة بارزين؛ لإجبارهم على التغريد بانتقاد قطر ومهاجمتها.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الضغوطات قد تدفع دعاة بارزين لإعلان تأييدهم السعودية ودول "المقاطعة" بالإجراءات التي اتخذتها ضد قطر.
وأشار إلى أن أحد الدعاة المعروفين، والمتابع بشكل كبير على "تويتر"، تعرض للسجن لمدة يومين، وسُحب منه الجواز، وأجبر على إطلاق تغريدات كتبت له، من المتوقع أن تنشر اعتبارا من اليوم.
وفي الأثناء بدأ الداعية محمد العريفي هجومه على قطر، ملقيا باللوم عليها لما آلت إليه العلاقات بين دول الخليج.
ودعا العريفي قطر إلى "الصدق" وترك السياسة "غير الواضحة" تجاه السعودية.
وإلى الشباب السعودي، قال العريفي: "لا حياد ضد من يكيد للمملكة".
وتابع: "شكر الله لخادم الحرمين -وفقه الله- حرصه على جمع شمل الأسر القطرية والسعودية، رغم التجاوزات القطرية في مجالات سياسية واجتماعية واستخباراتية".
ووفقا لمصادر، فإنه من المتوقع أن يقوم عدد من الدعاة البارزين بالتغريد ضد قطر، وتأييدا لقطع العلاقات معها، وذلك استجابة للضغوطات الكبيرة التي فرضت عليهم.
وتبع
العريفي، الداعية عائض القرني بتغريدة قال فيها إن ديننا ووطننا وقيادتنا وشعبنا خط أحمر لايجوز المساومة عليه ولا التهاون فيه".
بدورهم، اعتبر مغردون قطريون أن ما كتبه العريفي لا يمثل وجهة نظره الشخصية، مطلقين هاشتاغ "معذور يالعريفي".
وفي هاشتاغ "أوامر تصدر للدعاة تحت التهديد"، قال ناشطون إن تغريدات العريفي وغيره تأتي استمرارا لما قام به دعاة سعوديون قبل أيام، بحذف تغريدات تثني على قطر ومؤسساتها الخيرية التي صنفت على لائحة الإرهاب.
يذكر أنه ومنذ إقدام الحكومة السعودية ودول أخرى على قطع العلاقات مع قطر مطلع الشهر الجاري، لم يتوقف التحريض والتحشيد الرسمي والإعلامي ضد الدولة المجاورة للمملكة بالحدود، والمشاركة معها بعدة تحالفات هامة.
وبالرغم من التحذير شبه الرسمي بسجن المتعاطفين مع قطر، والشيطنة الإعلامية تجاه الدعاة والمغردين الذين لم يبدوا موقفهم تجاه الأزمة، ووضعهم بخانة "الأعداء"، إلا أن أبرز مشاهير موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من السعوديين لم ينساقوا لمهاجمة قطر خلال الأيام العشرة الماضية.
مراقبون قالوا إن الدعاة والمغردين الذين من المتوقع أن يهاجموا قطر ابتداء من اليوم سيكونون مجبورين على التغريد وكتابة ما لا يرونه رأيا لهم.
وبرز من بين الدعاة الذين لم يهاجموا قطر أو يعلنوا تأييدهم لقرار مقاطعتها، سلمان العودة، وصالح المغامسي، وخالد المصلح، وعبد العزيز الفوزان.
إضافة إلى ناصر العمر، وعوض القرني، وعبد الوهاب الطريري، وعبد الرحمن البراك، وعلي بادحدح، ومحمد النجيمي.
ومن بين المشاهير الذين لم ينساقوا للحملة ضد قطر، أحمد الشقيري، ومحمد الرطيان، وطارق الحبيب، وعبد الرحمن العشماوي.
وقال المفكر الإسلامي محمد مختار الشنقيطي: "أتمنى أن يكون حسب الشيخ الداعية محمد #العريفي مخترقاً اختراقا تقنيا، وأن لا يكون الشيخ الكريم قد انجرَّ إلى تسويغ ما لا يسوغ في دين الله".
وأضاف: ""رغم التجاوزات القطرية في مجالات سياسية واجتماعية واستخباراتية"!
-- أفترض أن #العريفي خبير سياسي، فمن أين له الحكم على قضايا "استخباراتية"؟! ".