توفي 1170 شخصا في
اليمن نتيجة إصابتهم بالكوليرا كما بلغ عدد الإصابات المشتبه بها الآن نحو ألفي إصابة يوميا، بحسب ما أوردت منظمة
الصحة العالمية الثلاثاء.
وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية طارق جزاريفيتش للصحافيين في جنيف أن الدمار الذي تسبب به النزاع في اليمن يزيد من صعوبة التصدي لانتشار الوباء.
وقال إن "عدد إصابات
الكوليرا المشتبه بها في ارتفاع.. فنحن نتحدث عن نحو ألفي حالة مشتبه بها يوميا"، ما يعني أن اليمن يعاني الآن من أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم.
اقرأ أيضا: اليمن.. إصابة طفل بالكوليرا كل 35 ثانية
ومنذ بدأت منظمة الصحة العالمية في جمع البيانات حول انتشار الكوليرا في 27 نيسان/أبريل، سجلت أكثر من 170 ألف حالة إصابة مشتبه بها في 20 من محافظات اليمن الـ21، بحسب المتحدث.
وحذرت المنظمة من أن ربع مليون شخص قد يصابون بالكوليرا بنهاية العام في اليمن. كما أن ثلثي سكان البلد الفقير على حافة المجاعة.
والكوليرا مرض بكتيري معد بشكل كبير ينتشر من خلال الغذاء أو الماء الملوث. ويمكن علاج هذا المرض بسهولة ولكن السيطرة عليه في اليمن المضطرب يشكل صعوبة خاصة.
اقرأ أيضا: منظمة الصحة العالمية: الكوليرا تفتك بأطفال اليمن
وقتل في النزاع بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية أكثر من 8 آلاف شخص وأصيب 45 ألف أخرى.
إلا أن النزاع دمر البنى التحتية في ذلك البلد ما أدى إلى توقف اكثر من نصف المرافق الطبية عن العمل.
وقال المتحدث: "الوضع صعب في بلد انهار فيه النظام الصحي".
وتحاول منظمة الصحة العالمية وغيرها من منظمات الأمم المتحدة زيادة تدخلها.
وأقامت منظمة الصحة العالمية 144 مركزا لعلاج الإسهال و206 مواقع لمعالجة التجفاف ونحو ألفي سرير لمعالجة مرض الكوليرا.
وأضاف المتحدث أن موظفي الرعاية الصحية في اليمن لم يتلقوا أي رواتب منذ أشهر، ولذلك فقد بدأت منظمة الصحة العالمية واليونسيف بدفع حوافز لعدد من الأطباء والممرضين لتشجيعهم على عدم طلب أجور من المرضى المحتاجين.