فوجئ متابعو الإعلامي السعودي
علي الظفيري على "تويتر" بتغريدة تعلن استقالته من قناة "
الجزيرة" رغم أن مصادر في القناة أكدت لــ"عربي21" أن الظفيري لم يتقدم بأي استقالة رسمية منها، كما كشف مصدر في القناة لـ"عربي21" أن الظفيري موجود في
السعودية منذ أيام وربما يكون قيد الاعتقال أو الاقامة الجبرية.
وقالت مصادر خاصة لــ"عربي21" إن الظفيري كان قد غادر الى السعودية قبل أيام بناء على طلب استدعاء تلقاه من السلطات السعودية بهدف "التحاور معه"، ولاحقا لدخوله الأراضي السعودية تمكن من إبلاغ مقربين منه أنه "قيد الاقامة الجبرية"، لكنه انقطع منذ أيام عن الاتصال بكل معارفه في الدوحة، لتأتي بعد ذلك استقالته المفاجئة عبر "تويتر".
وكتب الظفيري على حسابه الرسمي في "تويتر": "طاعة لله وولاة الأمر، حفظهم الله، وانحيازا للوطن، والتزاما بسياساته وقوانينه، أستقيل من قناة الجزيرة".
وتابع الظفيري: "متمنيا التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك".
وقالت مصادر خاصة لـ"
عربي21" إن الظفيري قدم استقالته بعد تعرضه لضغوط شديدة من السلطات السعودية، مرجحا أن يكون الرجل قيد الاعتقال أو أنه تحت الاقامة الجبرية، وأن كلمة المرور الخاصة بحسابه على "تويتر" أجبر على تسليمها لأجهزة الأمن، وهو ما يُفسر الــ"ريتويت" أيضا الذي قام به بعد إعلان استقالته مباشرة، فضلا عن غيابه عن "تويتر" قبل ذلك لعدة أيام.
ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية مقالا بعنوان "المملكة أولا وأخيرا"، قالت إن الظفيري كتبه، حيث تضمن المقال هجوما على كافة دول المنطقة وجماعاتها، بما فيها الإخوان المسلمين.
وبعد ساعتين من نشر المقال، قدم الظفيري استقالته عبر "تويتر"، وحُذف المقال لاحقا، قبل أن يعاد نشره باسم الكاتب "هادي اليامي".
بدورهم، عبر إعلاميون ومغردون
قطريون عن تعاطفهم مع علي الظفيري، في تلميح إلى معرفتهم بأن استقالته لم تكن ناجمة عن رغبته.
وفي تأكيد لما ذكرته المصادر الخاصة لـ"عربي21"، فإنه وبالعودة إلى بداية الأزمة الخليجية، كان الظفيري يمتدح جهود أمير
الكويت من أجل المصالحة الخليجية.
وانضم الظفيري إلى طاقم "الجزيرة" في العام 2004، قدم خلالها عدة برامج، أبرزها "في العمق".
يشار إلى أن علي الظفيري (41 عاما) عمل في التلفزيون السعودي لمدة خمس سنوات، قبل أن يلتحق بالجزيرة.