أحرز الجيش
اليمني، تقدما ميدانيا جديدا، الثلاثاء، في محافظة
مأرب شمال شرق اليمن.
وأفاد مصدر ميداني في القوات الحكومية بأن الجيش الوطني سيطر على أجزاء واسعة من جبل مرثد الاستراتيجي غربي مأرب، فيما تتواصل المعارك مع
الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في الجزء الآخر الذي يتحصنون فيه.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه لـ"
عربي21" أن القتال على أشده، فيما تحاول قوات الجيش الوطني فرض سيطرتها الكاملة على هذا الجبل الاستراتيجي المطل على مركز مديرية صرواح غربي مدينة مأرب الغنية بالنفط.
وأشار إلى أن طرد مسلحي الحوثي وقوات صالح من جبل مرثد، يشكل أهمية لقوات الشرعية، كونه يطل على صرواح من جهة الشمال وسوقها من جهة الشمال الغربي، كما يقع بين جبل هيلان من جهة الغرب وجبال صلب من جهة الشرق.
وبحسب المصدر الميداني في الجيش الوطني، فإن السيطرة عليه يجعل من جبل هيلان (يسيطر عليه الحوثيون وحلفاؤهم) شبه محاصر، مع بقاء منفذ واحد لهذا الجبل المؤدي إلى سوق صرواح ويمر من منطقة "الأريلات" (خطوط شبكات الاتصالات).
ويتجاوز ارتفاع جبل مرثد جبال هيلان وصلب، وهو ما جعله بمثابة المراقب على جبهتي المخدرة بمديرية مدغل وجبهة صرواح، ولذلك يواصل الجيش عملياته لانتزاعه من قبضة قوات الحوثي وصالح. حسبما ذكره المصدر.
أما من ناحية أهمية الجبل بالنسبة للمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح فإن يؤمن تحركاتهم العسكرية عن طريق المخدرة (شمالا) مرورا بالخط الذي يربط سوق مديرية صرواح ويصل إلى منطقة المحجزة جنوب غرب المديرية التي تعد آخر معاقلهم.
ويخوض الجيش الوطني لليوم السادس على التوالي، معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح، في مسعى منه إلى طردهم من الأطراف الغربية من محافظة مأرب.