حذر
وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، الأربعاء، من أن
بريطانيا قد تذهب إلى الحرب مع الدول الأجنبية التي تحاول الهجوم الإلكتروني على المملكة المتحدة.
وقال فالون بحسب ما نقلته صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير ترجمته "
عربي21" إن الهجوم الإلكتروني الأخير على "وستمنستر" كان بمثابة تذكير بالمخاطر، لافتا إلى أن قراصنة الدولة قد يواجهون حربا من بريطانيا إذا ما تبين أنهم استهدفونا مرة أخرى.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن
الهجمات الإلكترونية ضد أنظمة المملكة المتحدة "قد تستدعي ردا من أي مجال، جوي أو بري أو بحري أو في الفضاء الإلكتروني".
وفى خطاب له انتقد "الدول المعتدية مثل
روسيا، والعمل الإضافي لعرقلة وتغيير لون ديمقراطيتنا" التي تطلق حوالي 60 هجوما على تكنولوجيا المعلومات الحكومية والبنية التحتية والشركات البريطانية كل شهر.
وقال وزير الدفاع في حديثه إلى مركز "تشاثام هاوس" إن "لدينا الآن المهارات لفضح مجرمي الإنترنت ومطاردتهم وملاحقتهم".
وأضاف: "ليس لدينا أي دليل حتى الآن على من كان وراء الهجوم على البرلمان، فإنه من السابق لأوانه التكهن بنوع الفاعل"، إلا أنه حذر من أنه "عندما نعلم، علينا أن ننظر في كيفية الرد". وأردف بأن بريطانيا "يمكنها الرد على أي هجوم في وقت يختاره".
وأوضح فالون أن الهجوم الإلكتروني يمكن أن يقع في المادة الخامسة من اتفاق حلف الناتو التي تغطي الدفاع المتبادل، حيث ينص على أن الهجوم على دولة عضو واحدة هو هجوم على الجميع.
واستطرد قائلا إن "الاستجابة في كل حالة قد تحتاج إلى أن تكون متباينة" ولكن "يجب أن تكون نقطة يعبرون فيها عتبة معينة، ما يعرض الدولة نفسها للخطر، والحياة اليومية لشعبها".
وأوضح: "لهذا السبب ضغطنا من أجل أن يكون الناتو واضحا أن الهجوم الإلكتروني يمكن أن يكون مهددا مثل أي نوع آخر من الاعتداء الجسدي عندما تدخل في المادة الخامسة".
ولفت فالون إلى أن "البرلمان نفسه تحت هجوم إلكتروني مستدام" يجب أن يكون "جميعا في حالة استيقاظ" حول الدفاعات الإلكترونية وأهمية كلمات السر القوية.
وقال: "يوم الجمعة الماضي رأينا المملكة المتحدة تضرب بهجوم إلكتروني آخر، وهذه المرة موجه ضد نظم تكنولوجيا المعلومات البرلمانية لدينا".
"وقد وجدت التحقيقات حتى الآن أن القراصنة كانوا يحاولون القيام بهجوم مستقر ومحدد على جميع حسابات المستخدمين البرلمانية في محاولة لتحديد كلمات المرور الضعيفة للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين".
وأضاف وزير الدفاع البريطاني: "نحن جميعا نتحمل مسؤولية رعاية أنفسنا عبر الإنترنت. كلمة مرور أقوى هنا، تحديث ويندوز، كل هذه تعطي نتائج أفصل لدرء الهجمات"، لافتا إلى أن الحكومة والجمهور لهما دور "يلعبان في الإسهام في ثقافة المرونة".