استنكر المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، بشدة قيام سلطة الانقلاب العسكري في
مصر باعتقال "علا" ابنة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف
القرضاوي وزوجها المهندس حسام خلف، مساء الأحد الماضي.
وقال طلعت فهمي إن "هذا الإجراء يمثل أحط درجات الخسة، بل هو سلوك تأباه أعراف الجاهلية الأولى".
وأضاف – في بيان له الثلاثاء- أنها "عملية اختطاف دنيئة بناء على تهم ملفقة من عصابة العسكر، هدفها ممارسة الضغط المعنوي على فضيلة العلامة (القرضاوي) لإثنائه عن مواقفه الداعمة لحق الشعوب في الحرية والكرامة".
اقرأ أيضا: مصر: حبس ابنة للقرضاوي وزوجها بتهمة "الانضمام للإخوان"
وذكر "فهمي" أن اعتقال نجلة "القرضاوي" يهدف أيضا للانتقام منه لمواقفه التي وصفها بـ "التاريخية الناصعة، والتي اتسمت بالقوة في الجهر بكلمة الحق والتصدي للباطل وهي المواقف المشهود لها بالوسطية والاعتدال، ولم يتأفف منها ويستشيط غضبا بها إلا الطغاة والصهاينة وعملاؤهم".
وتابع: "إذ نشد على يد العلامة الدكتور القرضاوي - صاحب مسيرة الجهاد المشرقة علما وعملا - بالصبر والاحتساب نحمل العسكر المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتورة علا وزوجها، مؤكدين أن مثل تلك الممارسات الإجرامية التي لا يقرها دين ولا عقل ولا قانون ولا أية مواثيق عرفها العالم، لن تثني أصحاب المبادئ عن التمسك بالحق والثبات عليه".
وأنهت النيابة المصرية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء التحقيق مع "علا القرضاوي" وزوجها.
ورفضت نجلة "القرضاوي" الرد على أسئلة المحققين إلا في وجود محاميها الخاص، وواجهتها النيابة بالاتهامات المزعومة الموجهة إليها وببعض الأوراق التنظيمية، التي ادعت عثورها عليها في منزلها، وتفاصيل، ما قالت النيابة إنه ارتباطها بجماعة "الإخوان" وتمويلهم ودعمهم والتحريض على التظاهر وإثارة الفوضى والدعوى لإسقاط مؤسسات الدولة، حسب زعمهم.
وقال أحمد أبو العلا ماضي محامي "نجلة القرضاوي" وزوجها إن السلطات القضائية كانت قد أصدرت قرارا أمس الأول بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، لافتا إلى أنه تم ترحيلها إلى سجن النساء في القناطر، حيث تم إيداعها الحبس الانفرادي، كما تم ترحيل زوجها لسجن شديد الحراسة 2 بطرة.
وشدّد "ماضي" على أن التهم مُلفقة بلا نصف دليل على الانتماء لجماعة الإخوان وتمويلها.