رغم التوتر وحالة الفوضى والاستقالات المتتالية التي تسببت بها
موسكو لترامب وإدارته وثبوت التحقيقات بوجود تدخلات روسية بالانتخابات الأمريكية الأخيرة إلا أن قمة العشرين يبدو أنها ازاحت كل ذلك عبر لقاءات وضحكات الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين مع كل من
ترامب وزوجته ميلانيا .
ووصف ترامب السبت لقاءه للمرة الاولى مع نظيره الروسي بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين بأنه كان "رائعا"، وهو الوصف الذي أصبح ملازما على ما يبدو على لسان ترامب حيثما حل وارتحل .
وقال ترامب في مستهل لقاء مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في اليوم الثاني والاخير من القمة التي تستضيفها مدينة هامبورغ في المانيا ان "اللقاء كان رائعا".
وقالت
واشنطن ان ترامب اتخذ موقفا هجوميا ازاء فلاديمير بوتين في ما يتعلق بقضية تدخل روسيا المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقدمت موسكو رواية مختلفة مؤكدة أن ترامب "قبل" نفي بوتين للأمر.
وتطرق الرئيسان إلى موضوعين آخرين شائكين هما أوكرانيا وسوريا حيث اتفق البلدان الجمعة على إعلان وقف لاطلاق النار ابتداء من الأحد في جنوب غرب سوريا.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن واشنطن وموسكو، توصلتا إلى اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
وذكرت الصحيفة، التي نقلت الخبر عن مسؤول أمريكي لم تسمه، أن الاتفاق جاء عقب لقاءات أمريكية روسية سرية جرت خلال الأشهر القليلة الماضية، لبحث إعداد أول منطقة لتخفيف التوتر في جنوب غرب سوريا، وهي المناطق التي سيتم فيها الفصل بين قوات النظام السوري والمعارضة من أجل إنهاء العدائيات في المنطقة.
الأنباء الجديدة جاءت في أثناء عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للقاء شخصي مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين، في مدينة هامبورغ الألمانية.
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن المسؤولين الأمريكيين، يأملون أن تقوم أولى مناطق تخفيف التوتر، بالمساعدة على تقليل العنف، وأن تتمكن كل من روسيا والولايات المتحدة من العمل معا من أجل تهيئة مناطق أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد.