شنت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، هجوما شرسا على منظمة "
اليونسكو" على خلفية قرارها بشأن
الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وتلا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مقاطع من التوراة في مستهل جلسة حكومته، الأحد، زاعما أنها دليل قوي على ارتباط اليهود بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة. وفق موقع المصدر الإسرائيلي.
وقال نتنياهو الذي اعتمر القلنسوة الخاصة باليهود "سأقرأ مقطعا من سفر التكوين، المقطع يتحدث عن حياة سارة: "فَسَمِعَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ، وَوَزَنَ إِبْرَاهِيمُ لِعِفْرُونَ الْفِضَّةَ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي مَسَامِعِ بَنِي حِثَّ. أَرْبَعَ مِئَةِ شَاقِلِ فِضَّةٍ جَائِزَةٍ عِنْدَ التُّجَّارِ. وَبَعْدَ ذلِكَ دَفَنَ إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ امْرَأَتَهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ أَمَامَ مَمْرَا، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَوَجَبَ الْحَقْلُ وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ لإِبْرَاهِيمَ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِنْدِ بَنِي حِثَّ".
مضيفا: "تشكل العلاقة بين الشعب الإسرائيلي والخليل والحرم الإبراهيمي علاقة ملكية وتاريخية، وهناك شك إذا كانت هناك علاقة شبيهة في تاريخ البشرية. لم يشكل هذا عائقا أمام لجنة
التراث الخاصة باليونسكو، حيث اتخذت يوم الجمعة الماضي قرارا جنونيا - لقد أقرت أن الحرم الإبراهيمي أي مغارة المكفيلة هي موقع تراث
فلسطيني".
وقرر نتيناهو تقليص مليون دولار إضافي من مبلغ عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ونقله لإقامة متحف تراث للشعب اليهودي في مستوطنة كريات أربع في الخليل، وستُستثمر الأموال في مبادرات أخرى في مجال التراث اليهودي ذات الصلة بالخليل.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، الجمعة، البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت أثار غضب إسرائيل، وترحيبا فلسطينيا.
وصوت اثنا عشر من أعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا في جنوب بولندا، على إدراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة على لائحة التراث العالمي. وامتنع ستة عن التصويت على القرار، وعارضه ثلاثة فقط. وكانت الأكثرية المطلوبة عشرة أصوات.
اقرأ أيضا:
اليونسكو تدرج الخليل ضمن "التراث العالمي".. والاحتلال يندد