نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا لكل من ستيفاني بيكر وشارون سميث، يتحدثان فيه عن الملياردير
الإماراتي حسين
سجواني، مشيرين فيه إلى أن رجل الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب في الإمارات يريد أن يعرف العالم أنه رجل ترامب في الشرق الأوسط.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الملياردير الشهير يعمل من مقره الفاخر في دبي، لتقوية وترويج علاقته مع مؤسسة ترامب، لافتا إلى أنه لا يقدم اعتذارات عن تلك العلاقة، بغض النظر عما يقوله الناقدون بخصوص تضارب المصالح بالنسبة لعائلة الرئيس ترامب.
وينقل الكاتبان عن سجواني، قوله في مكتب شركته "داماك" في لندن: "انتخاب ترامب حسّن من مظهر العلامة التجارية لشركته، ونحن كوننا شركاء نستفيد أيضا"، مشيرين إلى أن سجواني لديه صفقتان مع شركة الرئيس ترامب لتطوير ملعب غولف في دبي، التي عادت على ترامب بـ10 ملايين دولار في عامي 2015 و2016، بحسب كشوف الحساب المقدمة في أمريكا، حيث حوّل الارتباط بترامب سجواني من متعهد لا يعرفه الكثير في دبي، إلى شخص يصف نفسه في البيانات الصحافية بأنه "شريك ترامب التجاري في الشرق الأوسط".
ويلفت الموقع إلى قول سجواني إنه يملك 3 مليارات دولار، وهو جاهز للتمدد في أوروبا؛ لأن حجم "داماك"، التي تعتزم بناء 44 ألف وحدة في أنحاء الشرق الأوسط، يجعل من الصعب عليها التمدد هناك، حيث أنه يفكر في الاستثمار في برلين والمنتجع الساحلي الإسباني في ماربيلا، وسيستثمر 400 مليون جنيه "516 مليون دولار" في برج فاخر يتم بناؤه جنوب نهر التايمز، والمتوقع إتمامه عام 2019، مشيرا إلى أن سجواني يقول إن خطاب ترامب المناهض للإسلام لم تكن له آثار سلبية على شركته "داماك".
ويذكر التقرير أن شركة "داماك" قامت في 4 تموز/ يوليو بتوظيف ريتشارد تشوي، الذي كان يدير تجارة العقارات لبنك "أتش أس بي سي" في أوروبا والأمريكيتين، لافتا إلى أن سجواني يبحث عن موقع آخر في لندن، وقال إنه قد يعلن عن مشروع آخر هذا العام، حيث أن قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي جعل الاستثمار فيها أكثر جاذبية؛ بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، وتراجع أسعار الأراضي، "وبسبب الاستعداد الأكبر للبائعين" لعقد
صفقات، بحسب ما قاله سجواني.
ويفيد الكاتبان بأن سجواني، الذي تخرج من جامعة واشنطن في سياتل، بدأ تجارته بإقامة شركة إمدادات غذائية أسماها "غلوبال لوجيستيكس سيرفيسز"، كانت تمد الجيش الأمريكي في الكويت والعراق بالأغذية، ويعمل الآن بشكل رئيسي مع شركات النفط في الشرق الأوسط، لافتين إلى أنه استثمر أمواله التي جناها من تلك التجارة في العقارات في بدايات عام 2000، عندما خففت حكومة دبي من القيود على مستثمري العقارات الأجانب، ومع حلول عام 2013 عندما وقع سجواني اتفاقا مع إيفانكا ترامب لإقامة ملعب غولف في دبي، كانت "داماك" تقوم ببناء منطقة راقية سماها "بيفرلي هيلز".
ويبين الموقع أن سجواني استضاف في أيار/ مايو دونالد ترامب الابن في دبي؛ لمناقشة ملعب الغولف، الذي كان افتتح قريبا مع حوالي 180 فيلا تحمل علامة ترامب التجارية، بسعر مليوني دولار للواحدة، حيث يقول سجواني إنه يبيع عددا قليلا منها كل شهر، ويدفع رسوم عمولة لمؤسسة ترامب "أقل من 5%"، منوها إلى أن هناك خططا لبناء فندق صغير ومدرسة jتربطان بملعب الغولف، وتديرها كلها شركة "ترامب إنترناشونال"، بالإضافة إلى أنه من المزمع افتتاح ملعب غولف آخر صممه تايغر وودز العام القادم.
وينوه التقرير إلى أنه بعد أن نشر سجواني صورة على "إنستغرام" تظهره على مأدبة غداء مع دونالد الابن، وعلق عليها قائلا إنهما كانا يناقشان "أفكارا جديدة وابتكارات"، أصبحت هناك توقعات بصفقات جديدة، حيث قال سجواني إنهما تحدثا فقط عن كيفية تحسين نادي الغولف في دبي.
ويورد الكاتبان نقلا عن سجواني، قوله إن إريك ترامب، الابن الثاني لترامب، دعاه لحضور افتتاح ملعب الغولف في أسكتلندا في حزيران/ يونيو، فطار لحضور تلك المناسبة، ويقول إنه بالرغم من أنه لا يلعب الغولف، إلا أن الرجلين تحدثا عن دبي.
وبحسب الموقع، فإن ترامب قام بتسليم إدارة شركته لابنيه دونالد وإريك، ورفض الدعوات بسحب الاستثمارات، أو وضع موجوداته تحت تصرف شركة خاصة تدير له تجارته خلال فترة رئاسته، ووعد بأن يتخلى عن أي اتصالات جديدة في الخارج، لكنه قال إن الشركة ستستمر في المشاريع التي كانت قد بدأتها.
ويذكر التقرير أن منتقدي الرئيس اتهموه بتضارب المصالح بتعامله مع الأجانب، قائلين بأن قراراته قد تتأثر بمصالحه المالية، حيث أن هناك عدة قضايا تتهم ترامب بخرق الدستور بقبوله دفعات من حكومات أجنبية ومسؤولين أجانب، مستدركا بأنه رغم قول سجواني إنه لا يعمل مع الحكومة، إلا أن معظم الأراضي التي اشتراها وأقام عليها المشاريع التطويرية، بما في ذلك عقارات ترامب، اشتراها من مؤسسة دبي القابضة، وهي هيئة تابعة لحكومة دبي.
وينقل الكاتبان عن سجواني، قوله إنه حضر حفل رأس السنة في منتجع مارالاغو في فلوريدا، حيث قام الرئيس ترامب بمدحه في خطاب أمام الضيوف، وقال ترامب، بعد ذلك بأقل من أسبوعين، بأنه رفض صفقة قيمتها مليارا دولار أمريكي مع سجواني؛ لتجنب وقوعه في تضارب مصالح، مشيرين إلى أن سجواني رفض التعليق على هذه الاستثمارات، ورفض أن يقول عما إذا كان اتصل بترامب منذ تنصيبه رئيسا أم لا، واكتفى بالضحك عندما تم تكرار السؤال له حول الموضوع.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى قول سجواني: "قالوا إنهم لن يبرموا أي صفقات أجنبية.. وهم ملتزمون بذلك".