رد مكتب رئيس
اليمن المخلوع علي عبد الله صالح، الاثنين، على تسريبات دورية "
إنتلجنس أونلاين" الفرنسية، التي كشفت عن لقاء نجله أحمد المقيم في دولة
الإمارات مع مسؤول سعودي.
وقال المصدر إن الأخير "أكد بشكل قطعي أنه لا يفكّر ولا يبحث عن العودة إلى السلطة لا هو، ولا نجله أحمد"، الذي يقيم في دولة الإمارات.
والجمعة الماضي، نقلت وسائل إعلام دولية عن دورية "إنتلجنس أونلاين"، الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات، أن "
السعودية باتت أكثر اقتناعًا تجاه تغيير موقفها من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وإعادته وعائلته (في إشارة لنجله المقيم بالإمارات) إلى السلطة مع صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد".
ومساء الاثنين، نقل موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه صالح، عن المصدر (لم يحدد هويته)، قوله إن الرئيس السابق "سخر من تلك التناولات السخيفة، التي لا تخدم إلّا دوائر الاستخبارات الإقليمية والدولية التي تقوم بفبركتها وتسريبها".
إقرأ أيضا: مسؤول سعودي التقى نجل علي صالح بالإمارات لعزل هادي
وأوضح المصدر أن "هذه التسريبات اللامسؤولة هدفها إثارة اللغط وإلهاء اليمنيين، عن قضيتهم الأساسية في التصدي للعدوان الذي تتعرّض له بلادنا من قِبل الجارة السعودية والدول المتحالفة معها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية.
وفي وقت سابق اليوم، وصف مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، التسريبات التي تتحدث عن تحركات إقليمية لإعادة نجل صالح إلى السلطة، بـ"الأوهام".
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015 تقود الجارة السعودية تحالفًا عسكريا ينفذ عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
وتسببت هذه الحرب في تردي الأوضاع الإنسانية، وأودت بحياة أكثر من 10 آلاف يمني، أغلبهم مدنيون، وأصابت ما يزيد على 40 ألفًا بجروح، وشردت قرابة ثلاثة ملايين في الداخل (من أصل 27.4 مليون نسمة)، وفق منظمة الأمم المتحدة.