حذرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، مساء الخميس، رعاياها في
السودان من الخروج اليوم الجمعة، وطالبتهم بالتزام منازلهم.
وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "على المواطنين الأمريكيين في السودان تجنب التحركات غير الضرورية، والبقاء في منازلهم الجمعة 14 يوليو/ تموز".
وأشارت السفارة إلى أن "هذا إجراء وقائي بعد إعلان تمديد فترة مراجعة العقوبة على السودان"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية أو الخارجية السودانية بشأن ما ورد في بيان السفارة.
وقرر البشير، الأربعاء، تجميد لجنة التفاوض مع واشنطن بشأن العقوبات، حتى 12 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ردا على قرار نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تأجيل رفع العقوبات 3 أشهر إضافية.
وأرجعت الخارجية الأمريكية التأجيل إلى "سجل حقوق الإنسان"، رغم إقرارها بإحراز السودان "تقدما كبيرا ومهمّا" في 5 مسارات تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما؛ بغية رفع العقوبات.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أمر الرئيس السابق باراك أوباما برفع العقوبات الاقتصادية، على أن يدخل قراره حيز التنفيذ في تموز/ يوليو الحالي، كمهلة تهدف لـ"تشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".
وكانت الخرطوم تنتظر قرارا من ترامب، الذي تولى السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، بتنفيذ الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية، بعد انقضاء مهلة الستة أشهر، التي حدَّدها أوباما لمراجعة الأوضاع في السودان ورفع بقية العقوبات نهائيا.