أعلن
السودان، مساء الثلاثاء، عن استئناف لجان التفاوض مع أمريكا؛ استجابة لطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
جاء ذلك في بيان مشترك بين وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره السعودي عادل الجبير، بمدينة جدة
السعودية، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال البيان، الذي تلاه غندور، إن "الرئيس عمر البشير وافق على إلغاء قرار تجميد
العقوبات؛ بناء على طلب من الملك سلمان".
وأضاف البيان أن "البشير وافق على الاستمرار في التواصل الإيجابي مع الحكومة والأجهزة الأمريكية؛ من أجل الرفع النهائي للعقوبات الاقتصادية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأعرب البشير عن تقديره لـ"مجهودات السعودية طوال الفترة الماضية لتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن".
وفي وقت سابق الثلاثاء، التقى الملك سلمان، البشير في جدة، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها"، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ووصل البشير إلى السعودية، الثلاثاء، قادما من
الإمارات، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
والأربعاء الماضي، قرّر الرئيس السوداني عمر البشير تجميد لجان التفاوض مع واشنطن بشأن العقوبات، حتى 12 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ردا على قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية عنها لثلاثة أشهر إضافية.
وأرجعت الخارجية الأمريكية التأجيل إلى "سجل حقوق الإنسان"، رغم إقرارها بإحراز السودان "تقدما كبيرا ومهما" في خمسة مسارات تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما؛ بغية رفع العقوبات.
وكان البشير زار الإمارات، الاثنين، والتقى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إنه تم خلال اللقاء "استعراض مجمل القضايا التي تهم البلدين وآخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة".
وأشارت الوكالة إلى أنه في مقدمة القضايا، التي تناولها الجانبان، "التطرف والإرهاب، والتدخلات الإقليمية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض عملية البناء والتنمية".
كما تمت "مناقشة أنجع سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها ومنابر دعمها".