"نور الدين زنكي" تنفصل عن "تحرير الشام".. وناشطون يباركون

أعلنت حركة نور الدين الزنكي السورية انفصالها عن هيئة تحرير الشام، الأربعاء، في خطوة مفاجئة باركها العديد من ناشطي الثورة السورية، ورحبوا بها.

وجاء ذلك في بيان بثته مواقع المعارضة وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما اطلعت عليه "عربي21"، وأجملت الحركة في بيانها أسبابا عدة لانفصالها عن الهيئة.

وأوضحت الحركة أن سبب الانفصال كان "نتيجة عدم تحكيم الشريعة، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة، وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه، وعدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء ليلة الخميس"، وفق قولها. 

وأضافت سببا آخر، تمثل بتجاوز مجلس الشورى الهيئة، وأخذه قرارا بقتال أحرار الشام، مع أن الهيئة بنيت على أساس عدم البغي على الفصائل الأخرى.

وكانت تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشّام، وحركة "أحرار الشّام" في عموم ريف إدلب في الشّمال السوري، في صراع وصفه ناشطون بـ"بصراع الرايات"، رغم المناشدات الكبيرة من عدد من الشرعيين والسكان لوقف القتال.

ويبدو أن قرار حركة نور الدين زنكي بالانفصال، يأتي على خلفية هذه الاشتباكات، وفق ما أوضحه في بيانه، مؤكدا أنه سباق إلى مشاريع الاندماج والتوحد في الثورة السورية.

وما زالت الاشتباكات مستمرة بين الفصيلين، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين. 

ولقيت خطوة الانفصال داخل هيئة تحرير الشام قبولا لدى الناشطين السوريين، الذين عبروا عن ترحيبهم بهذه الخطوة من الفصيل المهم داخل الهيئة، الذي يشكل جزءا أساسيا داخلها إلى جانب حركة "فتح الشام"، ما سينعكس على قوة هذا التنظيم في الشمال السوري، وفق ناشطين.

وبحسب ما رصدته "عربي21"، في "تويتر"، فإن ناشطين ذهبوا إلى أن هذا الانفصال يمثل "انتهاء رسميا" لهيئة تحرير الشام عقب انفصال أهم مكوناتها. 

يذكر أن هيئة تحرير الشام هي تشكيل عسكري مشارك في الثورة السورية، أسسته عدة فصائل عسكرية منتشرة في شمال سوريا أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، وحركة نور الدين الزنكي، إثر انعقاد مؤتمر أستانة.