أكد الأمين العام لاتحاد
المصارف العربية، وسام فتوح، أن
الاقتصاد العربي يعاني من ضعف التنوع والاعتماد على المقومات الرئيسية للاقتصاد كالنفط والسياحة والخدمات.
وأشار إلى أن هناك دولا تعتمد على السياحة في اقتصادها وأخرى على النفط، ما أدى إلى تراجع نسب نمو الاقتصاد العربي نتيجة انخفاض أسعار النفط والأزمات السياسية والأمنية التي تحيط بالمنطقة.
وأضاف خلال بيان على هامش أعمال منتدى "المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع البنك المركزي الأردني وجمعية
البنوك الأردنية، أن إجمالي
موجودات البنوك العربية في نهاية الربع الأول من السنة، وصل إلى 3.2 تريليون دولار، ويشكل 130 في المائة من الناتج الإجمالي العربي.
ولفت "فتوح" إلى أن ودائع الجهاز المصرفي العربي سجلت نموا متواضعا لتصل إلى 2 تريليون دولار، شكلت ودائع الجهاز المصرفي لكل من الإمارات والسعودية ما نسبته 35 في المائة منها، بما يقارب 1.3 تريليون دولار، في حين كان مجموع التمويلات التي منحتها البنوك العربية 1.8 تريليون دولار.
واعتبر أن القطاع المصرفي هو المحرك الرئيسي للاقتصادات العربية، لافتا إلى أنه نما بنسبة 6 في المائة هذه السنة.
وأضاف أن نحو ملياري شخص حول العالم لا يمتلكون حسابات مصرفية، أيّ ما يعادل 37 في المائة من سكان العالم، وذلك وفقا لأحدث إصدار من المؤشر العالمي لتعميم الخدمات المالية.
ودعا إلى تربية الأجيال المقبلة على الثقافة المالية في مراحل مبكرة من العمر، وتوعيتهم على الأمور المالية الرئيسية مثل حسابات التوفير وفتح حسابات مصرفية، لنصل إلى مرحلة لا يكون هناك خوف من التعامل مع المصارف.
وأشار إلى أن الأردن كان سباقا في نشر الثقافة المالية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أهمية الدور الملقى على عاتق البنك المركزي ووزارة التربية والتعليم لنشر الثقافة المالية في المدارس، داعيا إلى إنشاء مصرف متخصص لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم المساعدات الفنية وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لهذا القطاع، إضافة إلى العمل على تقديم حوافز لأصحاب الحسابات الصغيرة عبر عدم اقتطاع عمولات من حساباتهم، لحضهم على فتح حسابات مصرفية.
ولفت إلى أن تمويل الإرهاب قد يأتي من أموال نظيفة، لذلك يجب على المصارف الانتباه إلى زبائنها وأين تذهب أموالهم، مؤكدا أن المصارف العربية تطبق القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهناك تعاون مستمر بين الجهات المصرفية العربية والحكومات.