نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للصحافي آشلي كاوبيرن، يقول فيه إن الوزراء سيشجعون المواطنين على توليد
الطاقة الكهربائية، باستخدام الألواح الشمسية، وبيع الفائض لشبكة
الكهرباء القطرية، بحسب ما ذكرته إذاعة "بي بي سي".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن التغير في القوانين التي تضبط استخدام وتخزين الكهرباء قد يوفر على المستهلك البريطاني مليارات الجنيهات، بما في ذلك تشجيع الناس على توليد الكهرباء وبيعها للشبكة القطرية.
ويلفت كاوبيرن إلى أن المكتب المسؤول عن تنظيم الطاقة "أفجيم" صرح بأنه يمكن توفير ما قيمته 40 مليار جنيه إسترليني مع حلول عام 2050، إن نجحت القوانين التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل.
وتنوه الصحيفة إلى أسرة تقوم بوقف المجمدة "الفريزر" عن العمل مؤقتا في ساعات ذروة الطلب على الكهرباء، كونها مثالا على الناس الذين يمكن لهم الاستفادة، مشيرة إلى أن القوانين الجديدة ستسهل توليد الكهرباء البيتية وبيع الفائض للشبكة القطرية.
ويفيد التقرير بأن هذه الأخبار تتزامن مع إعلان وزير التجارة غريغ كلارك عن استثمار الحكومة مبلغ 246 مليون جنيه إسترليني في تكنولوجيا
البطاريات، لافتا إلى أن الوزير أعلن عن أنه سيتم إنفاق المبلغ على مدى أربع سنوات.
ويورد الكاتب نقلا عن كلارك، قوله في اجتماع استضافته مؤسسة "رسيلوشن فاونديشن" في بيرمنغهام: "لنستمتع بمستوى حياة عال فإنه يجب علينا أن نخطط لأن نكون أكثر إنتاجية من الماضي، حيث أشار الاقتصاديون إلى ما أطلقوا عليه أحجية الإنتاجية في
بريطانيا، فيبدو أننا نحصل على قيمة أقل من الجهود التي نبذلها، مقارنة مثلا بالناس في ألمانيا أو فرنسا.. أي أن علينا العمل ساعات أطول لنحصل على النتائج ذاتها".
وأضاف كلارك: "ليس الأمر هو أننا نريد أو نحتاج لأن يعمل الناس ساعات أطول، لكن نحتاج أن نتأكد من أن نحصل على الفرص ونستغلها للعمل بشكل فيه إنتاجية أكبر، على مستوى البلد والمدن والمناطق والأعمال والأشخاص.. إن استطعنا فعل ذلك فإننا سنستطيع زيادة إمكانية الكسب لبلدنا ولشعبنا".
وتابع كلارك قائلا إنه "كان هناك رد فعل رائع لورقة خضراء حول الاستراتيجية الصناعية، وحصلنا على 1900 رد مكتوب من شركات جديدة إلى شركات كبيرة، ومن منظمات مختلفة تتراوح بين الدوري الممتاز إلى جمعية النساء الهندسية".
وقال كلارك: "سنرد رسميا في وقت لاحق من العام على الاستشارة بورقة بيضاء بدأت تظهر معالمها.. من الأمور التي تعطي أي استراتيجية صناعية قوة هي إمكانية تجميع الجهود في مساحات الفرص التي كانت سابقا في قطاعات مختلفة، أو التي كانت تحتاج إلى توحيد جهود الممولين والعلماء والباحثين والصناعات والحكومات المحلية والمركزية".
وتستدرك الصحيفة بأن وزيرة التجارة في حكومة الظل ربيكا لونغ بيلي، وصفت خطط الحكومة بأنها مجرد فرقعة لا تمت للواقع بصلة، وأضافت أن وعد الحكومة بالاستثمار في تكنولوجيا البطاريات هو عبارة عن إعادة لإعلان تم في شهر نيسان/ أبريل، عن ميزانية لاستراتيجية صناعية جديدة، مشيرة إلى أن سجل الحكومة في دعمها للصناعة مشين.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول الوزيرة إن المملكة المتحدة بحاجة إلى مستوى عال من الرؤية والاستثمار لتطوير الاقتصاد البريطاني، وليس مجرد إعادة إعلان عن صندوق صغير لتمويل الأبحاث والمشاريع.