احتفل آلاف الفلسطينيين، قبيل فجر الخميس، عند باب الأسباط، أحد أبواب
المسجد الأقصى، احتفاء بإزالة شرطة الاحتلال الإجراءات والانتهاكات الأخيرة أمام بوابات المسجد الأقصى، فيما دعت المرجعيات الدينية في
القدس إلى صلاة جامعة موحدة في المسجد الأقصى.
وأطلق شبان الألعاب النارية وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"عملوها المقدسية"، في إشارة إلى نجاحهم على إجبار حكومة الاحتلال على إزالة
البوابات الإلكترونية أولا ثم الجسور والممرات الحديدية.
وبدت مظاهر الفرح على المرابطين فيما وزعوا الحلوى وتبادلوا التهاني بالنجاح في إزالة الانتهاكات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
واعتبر المقدسيون أن ما حصل "انتصار كبير" بسبب التكاتف الوطني الفلسطيني.
وأزال الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس الأعمدة والممرات الحديدية من أمام باب الأسباط في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
اقرأ أيضا: الاحتلال يخضع ويزيل الجسور وصلاة حاشدة حول الأقصى (شاهد)
فيما أكد شهود عيان أن بعض الأعمدة ما زالت مكانها، ولم تتم إزالتها بالكامل، وهي مخصصة لكاميرات حرارية متطورة قادرة على كشف المعادن ومعرفة هويات المصلين.
بدورها، أشادت الشخصيات الدينية بوقفة المرابطين، ودعتهم لـ"الصبر والثبات" حتى تحقيق كافة المطالب، وإزالة كافة التعدّيات الإسرائيلية التي حصلت ما بعد 14 تموز، وفتح "باب حطة" الذي أغلق عقب عملية إطلاق النار التي وقعت في محيطه.
ووافقت المرجعيات الدينية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، في بيان لها الخميس، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الصلاة الأولى في الأقصى ستكون صلاة العصر.
وقالت المرجعيات في بيان لها تلاه رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس، عبد العظيم سلهب، إنها "وافقت على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بعد رفع السلطات الإسرائيلية لكافة التدابير التي كانت قد وضعتها على مداخله".
وجاء في البيان: "بعد نقاش مستفيض، وقد حققنا هذا النصر في هذه الجولة، فإننا ندعو أبناء شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول، للدخول الجماعي إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك".
وطالبت المصلين بـ"شد الرحال إلى الأقصى في كل حين"، مطالبة دائرة الأوقاف الإسلامية "بإغلاق كافة المساجد الجانبية في القدس يوم الجمعة، وضرورة توجيه المصلين إلى المسجد الأقصى".
وأكد البيان أن أوقاف القدس "لن تقبل بإقفال أي باب من أبواب المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن "صمود أهالي القدس ووحدتهم هو الذي أرغم الاحتلال على التراجع عن قراراته الأخيرة بحق المسجد الأقصى".
وأكد البيان على أن المرجعيات، تطالب بإعادة مفاتيح باب المغاربة، للأوقاف الاسلامية، و"دخول كافة المسلمين من كافة أبواب المسجد الأقصى دون أي عوائق".
يذكر أن باب المغاربة، هو أحد بوابات المسجد الأقصى، استولى على مفاتيحه الاحتلال عقب احتلال القدس عام 1967، وهو مخصص لإدخال المستوطنين اليهود للمسجد.
يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، عقب تنفيذ عملية فدائية في محيط "باب حطة" أدت لمقتل شرطيين إسرائيليين في 14 الجاري، ثم فتحته بعد تثبيت البوابات الإلكترونية على أبوابه.
ورابط المقدسيون 12 يوما على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى رفضا لدخوله في ظل إجراءات الاحتلال التي تحد من حريتهم في العبادة.