تحت اسم "
درعا الأمل" أقامت فرق الدفاع المدني في مدينة درعا جنوب البلاد، حملة لإزالة ركام
القصف وفتح الطرقات التي سدت غالبيتها بمخلفات القصف الذي خلفته آلة النظام العسكرية من غارات جوية وبراميل متفجرة وغيرها الكثير من الأسلحة، طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، حيث وجدت فرق الدفاع المدني في وقف إطلاق النار في الجنوب السوري فرصة لإعادة ضخ الحياة في المدينة من جديد.
وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني بمدينة درعا عامر أبازيد في حديث خاص لـ"
عربي21": "إن السبب الرئيسي لإطلاقنا حملة درعا الأمل هو الإغلاقات الكثيرة لمعظم الطرقات والشوارع الرئيسية في مدينة درعا، جراء القصف والدمار الذي تعرضت له مدينة درعا طيلة الأشهر الماضي"، موضحا أن هدف الحملة هو مساعدة المدنيين للوصول إلى منازلهم وإحياء الأمل بمدينة درعا بعد الهجمة الشرسة التي لحقت بها والتشريد الكبير للسكان.
وأشار أبازيد إلى أن إقبال المدنيين على المشاركة بالحملة كان كبيرا، وسط تعاون لافت من قبلهم واهتمام بهذه الحملة التي تستهدف إعادة ضخ الأمل في نفوسهم، في ظل اتخاذ إجراءات وجهد كبير من قبل فرق الدفاع المدني لمساعدة المدنيين العائدين إلى مدينة درعا.
وأكد أبازيد أن العمل في الحملة لا يزال جاريا على قدم وساق ولا يوجد وقت تقريبا لإعلان انتهائها في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الأعمال ضمن الحملة ستظل متسمرة إلى فتح جميع الطرقات وإزالة الأتربة ومخلفات القصف منها كي تعود مدينة درعا كما كانت وأفضل.
من جانبه، رأى أبو قاسم وهو أحد العائدين إلى مدينة درعا مؤخرا أن حملة الدفاع المدني الأخيرة جعلت الحياة أفضل، قائلا إن شق الطرقات وإزالة المعوقات منها جعل الحركة أكثر سهولة بعدما كان التنقل صعبا جدا على السيارات والآليات وسط إغلاق غالبية الطرق في المدينة، لافتا إلى أن ما جرى خلال الأيام الماضية، هو جهد كبير ويحسب للدفاع المدني وللمدنيين في مدينة درعا عودتهم للعمل والحياة في أكثر الجبهات سخونة في محافظة درعا، والتي تعتبر مهددة بالهجمات العسكرية في حال اختلال التفاهمات الدولية حول مصير الجنوب.
ونجحت فرقة الدفاع المدني بفتح العديد من الطرقات متسلحة بالعناصر الكفء لديها، وبمقدار التعاون الشعبي مع عناصرها، وسط استغلال جيد وواضح للمقدرات الموجودة من آليات وعربات و"تراكسات" ثقيلة للمساعدة في تسريع وتيرة عمليات النقل والترحيل لمخلفات القصف والأتربة.