ما إن أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى المبارك، حتى سارعت السعودية إلى الإعلان بأن القرار الإسرائيلي تم بعد اتصالات أجراها العاهل السعودي مع قادة العالم "وقد تكللت هذه الجهود -ولله الحمد- بالنجاح اليوم"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي.
الإعلان السعودي عن هذه الاتصالات فجرت عاصفة من الغضب والسخرية في آن واحد في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا ما حصل في المسجد الأقصى هو إنجاز للمرابطين الذي اعتصموا على بوابات المسجد لأسبوعين وقدموا الشهداء والجرحى.
وفي حين دشن ناشطون وسما على وسائل التواصل الاجتماعي حمل اسم #القدس_تنتصر، أطلق مغردون سعوديون وسما حمل اسم #الأقصى_في_قلب_سلمان، تحول بعد ساعة من إطلاقه لمنصة هجوم على العربية السعودية وسياساتها، بينما رد آخرون بإطلاق وسم #الأقصى_في_قلب_سلمان كذابين للرد على بيان الديوان الملكي السعودي.
وتساءل مغردون، عن كيفية إجراء الملك سلمان اتصالات مع قادة العالم بشأن الأقصى بينما هو في إجازة خاصة في المغرب كما سبق وأعلنت وسائل إعلام سعودية، فيما اتهم آخرون الرياض بالسعي لـ"سرقة النصر الذي حققه المقدسيون".
مغردون آخرون سخروا من الوسم الذي أطلقه المغردون السعوديون بتذكيرهم بالأنباء التي روجتها وسائل إعلام سعودية في بداية الأحداث من أن الملك سلمان تدخل لرفع البوابات الأمنية، ليتبين بعد ساعات أن الاحتلال لم يزل البوابات بل عمل على نصب جسور وبوابات إلكترونية.
كما هاجم مغردون المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، الذي نشر تغريدات تشيد "بجهود الملك سلمان في إزالة القيود عن الأقصى" ورد عليه آخرون بنشر صور للعاهل السعودي خلال زيارات سابقة له في المغرب.
وأمام تغريدات السخرية، اضطر القحطاني للاستعانة بتصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال فيه: "في كل خطوة نقوم بها نتفق مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والأشقاء في مصر والأردن".
قناة الإخبارية السعودية التي نشرت بيان الديوان الملكي السعودي إضافة لوسائل إعلام سعودية إماراتية، نشرت كذلك تغريدة بأن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "يشيد بجهود خادم الحرمين في إنهاء القيود على المسجد الأقصى"، ليتعرض هذا الخبر أيضا للسخرية من قبل المغردين والناشطين.