نشرت صحيفة "آف. بي. ري" الروسية تقريرا استعرضت فيه أشهر العادات غير الصحية التي ميزت رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية. فعلى الرغم من أنهم من الأشخاص الأكثر نفوذا في العالم، إلا أنهم لا يتمتعون بحياة صحية كما يتصور أغلبنا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن قادة أحد أقوى الدول في العالم يبقون بشرا لهم رغباتهم الخاصة مهما سمت مناصبهم، لذلك من الطبيعي أن تكون لديهم عاداتهم السيئة. ومن هذا المنطلق، يبدو أن من يتحكم في رموز الأسلحة النووية، وأقوى الجيوش في العالم، قد لا يتمكن من السيطرة على جودة الطعام الذي يدخل فمه.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الولايات المتحدة رقم45، لا يتردد في التعبير عن حبه للوجبات السريعة. ويذكر أن الرئيس الأمريكي، في آب/ أغسطس سنة 2016، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو يتناول الدجاج المقلي أو ما يعرف بالكنتاكي.
كما يعرف الرئيس الحالي للولايات المتحدة بحبه الشديد للمشروبات الغازية. ووفقا للتقارير، يوجد زر أحمر في مكتب ترامب يضغط عليه كلما أراد شرب
الكوكا كولا.
وفي هذا الإطار، يؤكد الخبراء أن دهون الدجاج مضرة بالصحة وتساهم في زيادة الوزن، إذ أن قطعة واحدة من صدور الدجاج تحتوي على 390 سعرة حرارية و21 غراما من الدهون. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي قطعتان من البسكويت والبطاطا المهروسة على 850 سعرة حرارية، و41 غراما من الدهون، و71 غراما من الكربوهيدرات.
وأفادت الصحيفة بأنه على الرغم من أن السيدة الأولى السابقة تقف على رأس حملة ترويجية للأكل الصحي وممارسة الرياضة، إلا أن باراك أوباما من المدخنين. ومع ذلك، امتنع الرئيس الأمريكي السابق، طيلة فترة حكمه، عن تدخين السجائر وحاول التغلب على رغبته في التدخين بمضغ علكة النيكوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن جورج بوش الابن يعرف بحبه لتناول المشروبات
الكحولية. ويذكر أنه سنة 1976، ألقي عليه القبض بتهمة القيادة في حالة سكر.
وعلى الرغم من حب بوش الشديد للكحول، إلا أنه قرر الامتناع عنها بعد سن الأربعين قبل وصوله إلى السلطة سنة 2000. وفي هذا الصدد، توثق صور عديدة تناول بوش للمشروبات الكحولية أثناء فترة حكمه، إلا أن الكميات التي كان يتناولها في تلك الفترة تعد قليلة جدا بالمقارنة مع ما كان يشربه في فترة شبابه.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" كان من الأشخاص المحبين للأطعمة الدهنية الغنية بالأجبان والدجاج، بالإضافة إلى حبه للكعك والحلويات، وقد نشر تقرير سنة 1992 يؤكد صحة ذلك. وقد حاولت زوجته هيلاري حذف العديد من الأطعمة المفضلة لديه، حتى أنه خسر 13 كلغ من وزنه سنة 1993. ومع ذلك، كان لديه مشاكل مع الوزن الزائد خلال السنوات الثماني التي قضاها رئيسا للبلاد.
وأكدت الصحيفة أن رونالد ريغان كان شخصا مدخنا، كما أحب التعرض لأشعة الشمس، وهما عادتان سيئتان. ونتيجة لهذه العادة السيئة، خضع الرئيس ريغان، سنة 1986-1987، لعملية استئصال سرطان الخلايا القاعدية من أنفه.
وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي جيرالد فورد، كان من الأشخاص المدخنين، وقبل عشر سنوات من توليه الرئاسة، أي سنة 1964، كان يدخن ما يصل إلى ثمانية أنابيب من التبغ يوميا. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الخطر الأكبر للتدخين يرتبط بسرطان الرئة والحنجرة وتجويف الفم، كما يمكن أن يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ويليام هوارد تافت، يعتبر من أكثر الرؤساء الذين فشلوا في الامتثال لنظام غذائي صحي، حيث كان يتناول الأطعمة الدسمة والدهنية. ومن المعروف عن هذا الرئيس أنه كان يأكل على الفطور 350 غراما من اللحم، وبالتالي ليس من الغريب أن يصل وزن هوارد تافت إلى 150 كلغ، وهو أثقل رئيس أمريكي.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند عانى طيلة حياته من البدانة والوزن الزائد. كما عرف بكرهه الشديد لممارسة الرياضة، حيث كان يعتبر ممارسة الحركات الرياضية، التي تقتضي إعادة نفس الحركات الجسدية، من أكثر الأشياء التي تثير الملل.
علاوة على ذلك، لم يلتزم هذا الرئيس بنظام غذائي صحي طيلة حياته وكان مولعا بشرب الكحول. وعندما حاول التقليل من كمية المشروبات الكحولية، أصبح يتناول أربعة أكواب من البيرة يوميا. وبسبب هذا النمط الغذائي غير الصحي، وصل وزن كليفلاند إلى حدود 115 كلغ، ليكون بذلك ثاني أثقل رئيس أمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الثامن للولايات المتحدة الأمريكية، مارتن فان بورين، كان من محبي مشروب الويسكي حتى أصبح معروفا بذلك. ومن جراء هذه العادة السيئة، أصيب بورين بالنقرس وبمشاكل في القلب.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن جون آدامز لم يكن من محبي المشروبات الكحولية فقط، وإنما كان لا يبدأ يومه إلا بشرب الكحول. وبطبيعة الحال، هذه ليست الطريقة المثالية ليبدأ المرء يومه نظرا لمضار الكحول على صحة الإنسان.