سياسة عربية

موريتانيا: قمع مظاهرات رافضة لـ"دستور ولد عبد العزيز"

السلطات بمهرجان لأنصار الرئيس ورفضت السماح بمظاهرات للمعارضة رافضة التعديلات الدستورية- ناشطون
قمعت الشرطة الموريتانية الخميس متظاهرين في العاصمة نواكشوط معارضين للاستفتاء الدستوري المقرر السبت، مستخدمة الهروات وقنابل الغاز، بعد أن رفضت السلطات السماح بتنظيم تظاهرات معارضة.

وتثير التعديلات المزمع التصويت عليها الجدل، حيث تتضمن إلغاء عدد من المؤسسات بينها مجلس الشيوخ وتغيير العلم، وهو ما يعارضه ائتلاف يضم أطيافا سياسية مختلفة بينها إسلاميون ونشطاء مناهضون للعبودية.

وقال متحدث باسم المتظاهرين: "علينا إبلاغ السلطات بنشاطاتنا، لكن ليس علينا انتظار موافقتهم"، منددا "بالدكتاتورية التي تحكم هذا البلد"، مضيفا أن عددا من النشطاء بينهم رئيس مجموعة مناهضة للعبودية، أصيبوا بالإغماء بسبب الغاز المسيل للدموع.


في المقابل عقد رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز تجمعا لأنصاره دعما للتعديلات الدستور، وندد فيه بأعضاء مجلس الشيوخ الذين يعارضون التعديلات الدستورية، واتهمهم "بخيانة الأمة"، واعتبر المجلس بأنه "مكلف جدا ودون طائل".

اقرأ أيضا: موريتانيا.. تصريحات لرئيس الحكومة تربك المشهد السياسي

ورفض أعضاء مجلس الشيوخ إلغاء المجلس في آذار/مارس في خطوة فاجأت الحكومة، على الرغم من أن غالبية الأعضاء ينتمون للحزب الحاكم، وهو ما دفع بالرئيس للدعوة إلى الاستفتاء، في حين تتهم المعارضة الرئيس بأنه يمهد لولاية ثالثة، وهي فكرة أيدها رئيس الحكومة مؤخرا.