تحل غدا الذكرى
الرابعة لمجزرتي رابعة والنهضة التي طالت معارضي الانقلاب العسكري في
مصر.
وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية قد قامت في يوم 14 آب/ أغسطس 2013 بفض اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة؛ بالقوة، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف من مؤيدي الرئيس محمد مرسى.
التفاعل مع ذكرى المذبحتين بدأ قبيل أيام من حلولها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النشطاء وأهالي الضحايا والمصابين والمعتقلين؛ عدة وسوم للحديث عن ذكرياتهم المؤلمة إبان الفض وبعده، وللتذكير بالمآسي التي لاقوها للبحث عن ضحاياهم وسط الجثث المتفحمة، وآلامهم خلال رحلة بحثهم بين المعتقلات والمستشفيات للبحث عن أبنائهم الضحايا أو المختفين قسريا، على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث لم يستدلوا حتى الآن على أماكن الاحتجاز للأحياء أو دفن الجثث بالنسبة للضحايا.
كما روى أهالي المعتقلين أو المختفين قسريا أوجاعهم ومتاعبهم التي لاقوها خلال السنوات الماضية، ومعاناتهم مع سلطات السجون المصرية، والتضييقات والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال زيار أبنائهم خلف القضبان.
وعبر تويتر، قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: "درس #رابعة رابع: لا يمكن بناء وطن فوق بحيرة من الدم، أربع سنوات من اللعنة".
وعلق الكاتب محمود رفعت: "اليوم ذكرى فض اعتصام #رابعة وقتل مئات ليدشن #السيسي حكمه مطبقا: يا نحكمكم يا نموتكم. #فض_رابعة جريمة عسكر شاركه بها متربحون وجموع بلا وعي".
وعلق نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب: "سلام على رابعة، انتصر فيها الشهداء، وخسر بعدها الجميع، وسيتحول الانكسار لانتصار، عندما تُستظهر العبر وتُستدرك الأخطاء ويتوحد الهدف ويُستبان الطريق".
وأشار أحمد الحوفي أهمية التذكير باستمرار بالمجزرتين والمطالبة بمحاكمات عادلة، فقال:
وغردت آلاء عادل: "ربنا يرحم كل شهيد ويرجع كل معتقل ومختفي ويشفي كل مصاب ويرد كل مطارد ويفضح كل منتفع من استمرار هذا الوضع".
وقال أحمد حسام: " ستظل #رابعة ذكرى هولوكوست خير أجناد الأرض ويا ليته في اليهود لكن في عمه وخاله وابنه وجاره حرق أرضه وباع دياره".
المؤسسات الدينية نالت نصيبها من انتقاد النشطاء، فقالت ريحانة محمد: "رابعة قصة علماء دين جمعه يعقوب عمرو خالد، و(...) الشهير بمحمد حسان، وكتير صمتوا علي دمائنا وأعراضنا، وسنسألهم يوم القيامة
وتساءل محمد هنداوي: "#رابعه_كان_فيها ناس سلميين عاملين اعتصام عادي جدا ليه الداخلية والحكومة تقتلهم وتخليها مذبحة والإعلام كذب على الشعب وقال بنخرجهم بالورود والتحية".
وغرد إبراهيم السيد: "فيها مات الرجال فيها مات من كان يحلم بمصر قوية مصر الحرية هناك ماتوا وحتى الآن الكل يتحدث فقط افيقوا، متى الاجتماع على إسقاط الطاغية".
وأكدت منى طه على دور الإعلام في المجزرتين، فقالت: "شعب مصر الحقيقي بس الاعلام حرض علي قتلهم والسيسي نفذ".
وقالت سناء عبد الجواد، والدة أسماء البلتاجي التي قتلت أثناء فض الاعتصام، وزوجة القيادي المعتقل محمد البلتاجي ووالدة المعتقل انفراديا أنس البلتاجي، في منشور مطول:
والتغريد عن المذبحتين لم يقتصر على المصريين فقط، بل امتد إلى النشطاء العرب أيضا فقال الباحث السياسي الفلسطيني عزام التميمي: "الذكرى 4 لمذبحة #رابعة، وعلمانية عرب الخليج، وشروط الغربيين للحوار مع الإسلاميين، وخطة نتنياهو لتبادل السكان والأراضي مع الفلسطينيين".