كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء النقاب عن أن كلا من
إسرائيل ونظام السيسي أجريا مباحثات مكثفة على مدى شهرين حول السبل الكفيلة باستئناف فتح
السفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي أغلقت قبل ثمانية أشهر لدواع أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا زار أول أمس القاهرة للتباحث حول الظروف الأمنية الواجب على نظام السيسي توفيرها من أجل إعادة فتح السفارة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إن المباحثات التي أجريت مع مستويات أمنية
مصرية حققت تقدما كبيرا، مشيرة إلى أن استجابة الجانب المصري للمطالب الإسرائيلية تسمح بعودة السفير الإسرائيلي ديفيد جوبرين وطاقم السفارة للقاهرة.
وأضافت المصادر أن الجانب المصري وافق على تطبيق ترتيبات أمنية كبيرة وجذرية في محيط السفارة ومنزل السفير لضمان أمنه وأمن طاقم السفارة.
وشددت على أنه على الرغم من استجابة الجانب المصري للمطالب الإسرائيلية فإن من سيحسم مسألة استئناف فتح السفارة من جديد هما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز "الشاباك" نداف أغرمان، اللذان سيقرران ما إذا كانت الإجراءات المصرية ستكون كافية أم لا.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يوجد ما يمنع فتح السفارة بعد الاستعداد المصري لقبول المطالب الإسرائيلية.
وحسب المصادر فإنه خلال الشهرين الماضيين جرت عدة محادثات سرية بين الممثلين الإسرائيليين والمصريين، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جرى يوم الأحد الماضي كان يهدف للاتفاق على "التفاصيل الدقيقة لإجراءات الحراسة والتأمين للسفارة ومنزل السفير".
وأشارت الصحيفة إلى الوفد الأمني الإسرائيلي ضم ممثلين عن قسم الحراسات في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والقسم الأمني في وزارة الخارجية الذين التقوا ممثلين عن جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوطني المصري، وأجهزة أمنية أخرى.
يذكر أن ديوان نتنياهو قد أعلن مؤخرا أن التعاون الأمني بين إسرائيل ونظام السيسي "أهم بكثير من استئناف فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة"، منوها إلى أن هذا التعاون يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.