اتهم الإعلام الرسمي
البحريني قطر، الأربعاء، بمحاولة الإطاحة بالحكومة البحرينية، في تصعيد للازمة الدبلوماسية التي تسببت بعزل الدوحة عن جيرانها الخليجيين ومصر.
قطعت البحرين كما والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 حزيران/ يونيو بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الإقليمي الرئيسي للرياض.
ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها واتهمت الدول المقاطعة لها بمحاولة فرض "حصار" عليها للتحكم بقرارها السياسي.
وبث تلفزيون البحرين، الأربعاء، تقريرا تضمن ادعاءات بان قطر كانت وراء التظاهرات ضد
الحكومة والتي تهز المملكة منذ ست سنوات.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر اتهم تلفزيون البحرين قطر بـ "التنسيق لقلب نظام الحكم".
وأورد التقرير انه في 2011 أجرى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اتصالا بالشيخ علي سلمان، الذي كان حينها زعيم جمعية الوفاق أكبر أحزاب المعارضة البحرينية، طالبا منه دفع المتظاهرين إلى الشوارع لتشديد الضغوط ضد الدولة.
وباشرت النيابة العامة البحرينية تحقيقاتها بشان المحادثة الهاتفية، بحسب ما أعلن النائب العام علي البوعينين.
وأعلن البوعينين ان مضمون هذه المحادثة يشكل "جناية تخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالح المملكة".
وبدوره قال رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي الذي ظهر في التقرير إنه "يجب استخدام هذه الأدلة للتقدم بشكوى ضد بلد يدعم الإرهاب".
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/ فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وفي تموز/ يوليو 2016، حل القضاء جمعية "الوفاق" المعارضة الشيعية، التي كانت لها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في شباط/ فبراير 2011، وحكم على زعيمها الشيخ علي سلمان بالسجن تسع سنوات بعدما دين بتهم عدة بينها "الترويج لتغيير النظام بالقوة" قبل أن تخفض العقوبة إلى خمس سنوات.
وأصدر القضاء البحريني أحكاما بالسجن بحق مئات المعارضين، بتهم لها علاقة بـ "الإرهاب"، كما جرد عدد كبير من الناشطين ورجال الدين من الجنسية.
ولطالما اتهمت المنامة والرياض طهران بتحريض المعارضة في البحرين المجاورة للسعودية وقطر وإيران.
ينتشر في البحرين، حليفة الولايات المتحدة على مدى عقود، الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. وتعد قاعدة الشيخ عيسى الجوية أساسية لعمليات الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة "داعش" في المنطقة.
ولم تتخذ الولايات المتحدة موقفا مع أي طرف في الأزمة مع قطر التي هي بدورها حليفة لواشنطن وفيها أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.