نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" خبرا تحدثت به عن قيام شركة "
سامسونج" بسحب 10 آلاف بطارية خاصة بهاتف "نوت4"، بسبب مشكلة فنية بها.
وقالت الشركة إن البطاريات التي سُحبت تم تركيبها عام 2014 في أجهزة "نوت4"، وجرى إصلاحها ضمن برنامج التأمين الأمريكي.
وقالت سامسونج إن مشكلة البطارية أثرت فقط على الأجهزة التي تم إصلاحها من قبل "Fedex"، ومن خلال برنامج التأمين "At&t".
وأضافت الشركة أن بعض الأجهزة التي تم توزيعها بين كانون الثاني/ ديسمبر 2016 ونيسان 2017، كانت مزودة ببطاريات مزيفة، مما تسبب في ارتفاع درجة الحرارة. وألقت سامسونج باللوم بهذه المشكلة على "Fedex".
وقالت الشركة: "قامت سلسلة التوريد فيديكس باسترجاع بطاريات سامسونج، حيث إن البعض منها كان مزيفا".
وأضافت: "تمت إدارة برنامج التجديد من قبل سلسلة التوريد فيديكس، والتي تعمل بشكل مستقل عن سامسونج".
وأشارت سامسونج إلى أن العملاء المتضررين يجب عليهم الاتصال بسلسلة التوريد فيديكس.
ما تاثير مشكلة البطارية على إطلاق "نوت8"؟
وجاءت هذه المشكلة في وقت تستعد به سامسونج لإطلاق هاتفها الجديد "نوت8"، بعد نحو أسبوع، وهو ما يثير سؤالا عن إمكانية تأثير ذلك على هذا الحدث المهم للشركة.
يرى حافظ حوراني، خبير
الهواتف الذكية، أن هذه الحادثة العرضية لن تؤثر على الحملة الترويجية وحفل إطلاق "نوت8".
وقال حوراني في حديث لـ"
عربي21": "أثبتت الشركة جدارتها في إدارة الأزمات، سواء مشكلة انفجار بطارية "نوت7" وسحبه من الأسواق، أو قضية الفساد التي طالتها".
وأضاف: "على الرغم من الصعوبات التي واجهتها سامسونج العام الماضي، إلا أن الأرباح التشغيلية في قسم الهواتف المحمولة، ارتفعت بنسبة 27 في المئة على أساس سنوي".
وهل فقدت سامسونج مرتبتها المتقدمة في سوق الهواتف الذكية؟
يرى حوراني أن الشركة لم تتأثر بالمشاكل التصنيعية من الناحية التنافسية. ويقول: "على العكس تماما، فقد كانت هذه المصاعب أمرا إيجابيا، ونتيجة لحُسن تعامل الشركة مع الأزمة، إضافة للارباح التي حققتها في ظلها، وها يدل على أنها ما زالت تُنافس وبقوة".
البطارية.. "المعضلة" الأزلية
تُشكل البطارية الحلقة الأضعف في الهاتف الذكي، فهي إما أن تكون عرضة لأخطاء مصنعية، كما حصل في "نوت7"، أو أن يحدث فيها المشاكل المتكررة مثل انخفاض الشحن بشكل سريع.
واعتبر حافظ حوراني أن التطور البطيء للبطارية وغير المتوازن مع تقدم الهواتف الذكية، أدى لتكرار هذه المشاكل.
واضاف: "أما السبب الثاني، فهو استخدام شواحن مُقلدة، مما يساعد في تلف البطارية بشكل أسرع، قياسا بالتي يتم شحنها بشاحنها الأصلي".
أما السبب الثالث، فهو "عدم أخذ مطوري التطبيقات البطارية بعين الاعتبار حين يقومون بتصميمها، فيجب على المطورين استخدام تقنية إيقاف التطبيقات بشكل تلقائي حين ترتفع درجة حرارة البطارية"، وفق تقديره.
الجدير بالذكر أن تقارير صحفية أشارت إلى أن هاتف "نوت8" سيكون أكبر وأغلى هاتف تطرحه سامسونج.