شن وزير الخارجية
المصري سامح شكري هجوما على قناة
الجزيرة ووصف تغطيتها الإعلامية بـ"المتلاعبة"، مدللا على ذلك بقضية مراسلها السابق بالقاهرة
محمد فهمي الذي تلقى أموالا من
الإمارات لمقاضاة القناة.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي في أستونيا إن "فهمي تجاوز القانون وانخرط في نشاط إجرامي ويقوم حاليا بمقاضاة الجزيرة بسبب سوء تمثيلهم لمسؤولياته ما أدى إلى تورطه".
وفهمي هو أحد 3 صحفيين بالجزيرة اعتقلتهم السلطات المصرية أحدهم أسترالي، وقبعوا في السجن لما يزيد عن عام، متهمة إياه بإثارة القلاقل بوصفه عميلاً لحكومة قطر التي تملك القناة قبل أن تقوم بالإفراج عنه وترحيله إلى كندا التي يحمل جنسيتها.
وأشار شكري إلى أن فهمي كان "صريحا جدا في توضيح الطريقة التي تعمل بها قناة الجزيرة والتي تتجاوز التغطية الموضوعية" وفق قوله.
ولفت إلى أن سياسة الجزيرة هي التي أدت "لاختراق فهمي القوانين والأنظمة التي تحكم أي مراسل صحفي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير كشفت أن الإمارات دفعت مئات آلاف الدولارات لفهمي الذي كان يعمل سابقا بقناة "الجزيرة" لملاحقتها بعدما اتهمته السلطات بالعمالة لقطر.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك تبين بعدما تم اختراق حاسوب الصحفي محمد فهمي من قبل هاكرز، مشيرة إلى أنه رفع دعوى ضد قطر و"الجزيرة" يطالب فيها بتعويض يزيد عن مائة مليون دولار.
وقالت الصحيفة إن فهمي يطالب بتعويض مائة مليون دولار إلا أن المستهدف من القضية ليس مصر وإنما أرباب عمله السابقون قناة الجزيرة ودولة قطر.
إقرأ أيضا: الإمارات تدفع مئات الآلاف لصحفي مصري رفع قضية ضد الجزيرة
وأشارت إلى أن ما يقف وراء هذه الأحداث الغريبة الملتوية والمتعرجة هو الخلاف الذي يعصف بالعائلة الخليجية ويضع قطر في مواجهة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وعملائها في المنطقة بمن فيهم مصر.
وأضافت: "لم يعد فهمي محايدا بل أصبح بيدقاً يستغل ويساء استخدامه من قبل الجانبين".
وأوضحت أن فهمي "انضم بشغف" إلى المعركة فنظم مؤخراً مؤتمراً صحفياً في واشنطن ليضم صوته إلى أصوات السعودية والإمارات متهماً دولة قطر وقناة الجزيرة بالتآمر مع "المتطرفين الإسلاميين".
ونقلت الصحيفة إشادته بالحصار الذي فرضته السعودية والإمارات: "لقد منحت قطر فرصاً كثيرة جداً ولقد حذروا مراراً وتكراراً" على الرغم من الحملات الدولية التي قامت بها القناة للضغط من أجل الإفراج عنه.
وعندما سئل في المؤتمر الصحفي ما إذا كان قد تشاور مع المسؤولين السعوديين أو الإماراتيين أو ما إذا كانت لديه علاقات وثيقة بسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة قال فهمي "كذبا" وفقا للصحيفة: "إجابة مباشرة على سؤالك: لا"، لكنه في الوقت ذاته قال إن صداقة دراسية جمعته بالعتيبة والكلية الأمريكية في القاهرة.