اعتذر مقاولو
الحج والعمرة في
قطر، الثلاثاء، عن تسيير حملات الحج لهذا العام؛ بسبب ما سموه "عراقيل سعودية".
جاء ذلك في بيان وقع عليه مقاولو الحج في قطر.
وأوضح البيان أن "من أسباب الاعتذار غياب بعثة حج قطرية أو قنصلية لدولة قطر في مدينة جدة
السعودية، المجاورة لمكة المكرمة، ما يجعل مھمة المقاولين في تأمين راحة الحجاج وسلامتھم مستحيلة".
وأضاف البيان أن "من الأسباب كذلك عدم السماح للخطوط القطرية بتسيير رحلات مباشرة إلى جدة والمدينة، وصعوبة إجراء التحويلات والمعاملات المالية مع بنوك السعودية".
وقال البيان إن "كثيرا من الحجاج ممن سجلوا مع الحملات ودفعوا دفعات مقدمة، أبدوا تخوفھم من الذھاب للحج في ظل الحملات الإعلامية التحريضية التي تنتھجھا بعض وسائل الإعلام ضد دولة قطر"، مطالبين بإلغاء حجوزاتھم للحج لھذا العام.
وتتبادل السعودية وقطر الاتهامات باستخدام الحج أداة في خلافاتهما السياسية.
وأول أمس الاثنين، أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنه تعذر عليها حتى يوم الأحد، إرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين؛ بسبب عدم حصولها على تصاريح هبوط، رغم مرور عدة أيام على تقديم طلب بهذا الشأن.
غير أن الهيئة العامة للطيران المدني في قطر نفت رفضها السماح للخطوط السعودية بنقل الحجاج.
وأوضحت الهيئة، في بيان سابق، أنها ردت على طلب السعودية نقل الحجاج القطريين، بأن يتم التنسيق والتواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر عبر بعثة الحج القطرية، "وفق المعمول به في السابق، حتى يتسنى للهيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وضمن إجراءات تراها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر "مقاطعة"، وتعتبرها قطر "حصارا"، تحظر السعودية استقبال أي رحلات للخطوط الجوية القطرية ضمن أزمة قائمة منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، حيث تتهم الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.