أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بشدة المفاوضات التي وصفها بـ"المشبوهة" بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة بالاشتراك مع نظام بشار الأسد، مستغربا صمت المجتمع الدولي إزاءها.
ورفض
الائتلاف السوري بشكل كامل كل ما ترتب على الاتفاق المعلن بين حزب الله والنظام من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى.
وغادر الاثنين ما يزيد عن 300 عنصر من تنظيم الدولة منطقة
القلمون الغربي في ريف دمشق، إلى محافظة دير الزور، بمرافقة قوات النظام السوري، بعد التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله"، يقضي بإخلاء المناطق الحدودية بين
سوريا ولبنان.
وشدد الائتلاف السوري، في بيان نشره الاثنين، واطلعت عليه "
عربي21"، على أن "المفاوضات كشفت الصِّلة الوثيقة بين تنظيم
داعش وحزب الله التابع لإيران، وسلطة بشار الأسد"، وفق قوله.
ونوّه إلى أن "الأطراف الثلاثة تتواطأ في إشاعة الإرهاب في سوريا ولبنان"، معتبرا أن "ما يترتب على اتفاقها يندرج في إطار دعم الإرهاب، وتقديم تسهيلات له بما يتنافى مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجرم أي اتصال أو تعاون مع منظمات إرهابية".
وأكد الائتلاف السوري رفضه لمخرجات الاتفاق، وما يتعلق بتوفير "ممر آمن لعناصر تنظيم داعش للانتقال من لبنان إلى سوريا"، داعيا الحكومة اللبنانية لمنع انتقال "عناصر إرهابية إلى الأراضي السورية".
وشدد على أن "إدانة هذه الصفقة لا تقتصر على الأطراف المشاركة فيها، وإنما تتعداها لأجهزة أمن لبنانية شاركت في تمرير الاتفاق ورعايته، وجهات دولية التزمت الصمت إزاءها".
وجدد الائتلاف الوطني مطالبته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفه بالانتهاك الخطير، و"الانتهاكات والجرائم كافة التي تجري برعاية عصابة الأسد وجهات داعمة له، مستهدفة سيادة سوريا وحقوق السوريين في الأمن والاستقرار".