رد كاتب روسي، على وزير الدفاع سيرغي
شويغو، حول تصريح الأخير بانتهاء الحرب الفعلية في
سوريا.
الكاتب ألكسندر شاركوفسكي، وفي مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ونقله موقع "
روسيا اليوم"، قال إن "فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين ليس كافيا لإنهاء النزاع المسلح في سوريا".
وانتقد شاركوفسكي تصريحات شويغو خلال لقاء نظيره اللبناني يعقوب الصراف، بقوله إن الحرب في سوريا انتهت، بعد إنشاء أربع مناطق وقف تصعيد.
وفي توصيف لخصوم قوات النظام في عموم سوريا، قال الكاتب إن الجيش يحارب تنظيم الدولة وسط البلاد، و"النصرة" وفصائل موالية لها في الغوطة الشرقية، زاعما أنه في القنيطرة تتم محاربة معتدلين دروز مدعومين من إسرائيل.
وحول الشمال السوري، توقع الكاتب حدوث اشتباكات بين الأكراد، وقوات النظام، مضيفا أنه "حتى لو كان هناك اتفاق بين موسكو وواشنطن، فإنه ليس كافيا لتسوية الأزمة السورية، بسبب وجود أربعة مراكز ذات تأثير كبير في العمليات السياسية الإقليمية".
وأضاف أن "هذه المراكز هي الرياض ممثلة السنة، وطهران، التي تعدُّ ممثلة للشيعة، وأنقرة التي على الرغم من أنها سنية، فإن مصالحها هي الأهم. أما المركز الرابع فهو إسرائيل (هو الأول من ناحية الأهمية)".
وخلص شاركوفسكي إلى أن "مصالح هذه القوى في الوقت الراهن غير متوازنة، وهذا يعني أن الحرب الأهلية في سوريا لم تنته. لأن هذه الحرب جُلبت من الخارج، والقوى الأربع المذكورة هي التي أشعلتها".