أعرب مصرف
ليبيا المركزي في
طرابلس، عن قلقه بشأن حادثة إقفال بعض خطوط إنتاج
النفط التابعة لشركتي أكاكوس والخليج العربي للنفط، والاعتداء على بعض الصمامات، التي أدت إلى خفض إنتاج النفط بنحو 350 ألف برميل يوميا.
وأوضح المصرف في بيانه، أن أزمة إغلاق الموانئ النفطية التي استمرت لأكثر من ثلاثة أعوام تكبدت الدولة خلالها خسائر مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 160 مليار دينار، وانخفض فيها الناتج القومي من 112 مليار دينار العام 2012، إلى 19 مليار دينار عام 2017.
وذكر البيان أن المصرف المركزي تعرض لانتقادات حادة نتيجة موقفه الثابت والتزامه بتخفيف الضغط على الاحتياطيات وتقليل الإنفاق العام إلى أدنى مستوياته، حفاظا على الاستدامة المالية للدولة قدر الإمكان.
ودعا المصرف المركزي "الجميع" إلى تحمل مسؤولياته من حكومة ومؤسسات دولة تشريعية واستشارية ومؤسسات مجتمع مدني، وكل من ينشد الأمن والاستقرار لليبيا، و"أن يأخذوا على يد الظالم"، وفق قوله.
وحذّر المركزي في بيانه، من مغبة استمرار هذه الأزمة وتأثيراتها الخطيرة على الوضع المالي العام للدولة وزيادة معاناة المواطن، لافتا إلى أن استمرار إقفال خطوط الإنتاج على هذا النحو سيجبر المصرف المركزي على اتخاذ مزيد من سياسات الضغط على الإنفاق، وهو ما يسعى بكل جهد إلى تجنبه.
وأكد المصرف أن الحاجة باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى لإيجاد آلية أكثر جدوى على المصدر الوحيد لدخول الليبيين وصيانته من العبث المتكرر وألا يترك رهنا بالتصرفات غير المسؤولة لبعض الأفراد أو الجماعات، وهو أمر يكتسب أهمية قصوى.
وناشد مصرف ليبيا المركزي، حكومة الوفاق الوطني القيام بكل "قوة وحزم حماية لهذه الثروة وردعا للعابثين بمستقبل الوطن والمواطن".
يشار إلى أن إيرادات النفط الخام في ليبيا، انخفضت من 53.3 مليار دولار في عام 2012، إلى 4.8 مليارات دولار في عام 2016، وفق ما ذكر مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.