كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه ناقش خطة إجلاء مسلحي تنظيم الدولة من منطقة في الحدود اللبنانية السورية إلى مدينة دير الزور السورية مباشرة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وخلال كلمة له الخميس فيما أسماه الحزب "مهرجان عيد التحرير الثاني" في مدينة بعلبك، قال نصر الله إنه زار العاصمة السورية دمشق للاجتماع مع الأسد ليطلب منه إجلاء مسلحيه دون أن يكشف عن تاريخ الزيارة وتفاصيل ما تم بحثه.
وتحدث نصر الله في كلمته عن تفاصيل "معركة الجرود" كما يسميها الإعلام اللبناني، واصفا ما جرى بالانتصار، واعتبر أن "اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد".
ولفت إلى أن الحزب "ينتظر قرارا سياديا آخر من الدولة اللبنانية، لأن هناك أرضا لبنانية ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، مطالبا الدولة اللبنانية بـ"خطة لتحريرها بقرار سيادي"، حسب تعبيره.
ووجه نصر الله كلمة شكره لجيش النظام السوري، وقال: "نقدّر عاليا تضحيات الجيش السوري خصوصا على هذه الأرض التي نحتفل عليها وعلى الرغم من أن تحرير جرود فليطة لم تكن أولوية لدى القيادة السورية استجابوا لطلبنا بالمساعدة على تحريرها".
وكانت قافلة تضم 600 من مسلحي تنظيم الدولة وعائلاتهم غادرت منطقة حدودية بين سوريا ولبنان الاثنين الماضي بناء على اتفاق مع النظام السوري وحزب الله لى دير الزور التي يسيطر عليها التنظيم شرقي سوريا.