أصيب دبلوماسيون أمريكيون في
كوبا بـ"
تلف دماغي"، جراء "
هجوم صوتي" غامض، ولم يتم الكشف بعد عن الجهة المهاجمة، وفق ما أعلنته نقابة أمريكية، الجمعة.
وقالت "رابطة الخدمات الخارجية الأمريكية" (إفسا)، وهي النقابة التي تمثّل العاملين في الدبلوماسية الأمريكية وتتمتع بنفوذ قوي، إنها تبدي قلقها "إزاء الهجمات التي تمت بواسطة مضايقة صوتية ضد دبلوماسيين أمريكيين وأُسرهم في سفارة الولايات المتحدة في هافانا".
وأضافت في بيان أنها أوفدت مؤخرا مندوبين عنها تحدثوا مع عشر ضحايا، وتبين بنتيجة هذه المهمة، أن من بين العوارض التي تم تشخيصها لدى الضحايا هناك "تلف دماغي بسيط ناجم عن التعرض لصدمة وفقدان دائم للسمع"، إضافة إلى حالات "فقدان للتوازن وصداع نصفي حاد، واضطرابات معرفية ووذمات دماغية".
وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان بالتفصيل عن الأضرار التي لحقت بدبلوماسيين أمريكيين في كوبا، وأفراد أسرهم، ذلك أن وزارة الخارجية الأمريكية اكتفت حتى الآن بالإقرار بتعرض دبلوماسييها في هافانا لـ"هجمات صوتية"، مشيرة إلى أن 16 أمريكيا على الأقل "شعروا بعوارض مختلفة"، إثر هذه "الحوادث" غير المسبوقة.
وبحسب الوزارة، فقد أعيد بعض من هؤلاء الأمريكيين الـ16 إلى الولايات المتحدة.
وإن كان الكشف عن هذه القضية الغامضة جرى مطلع آب/ أغسطس الماضي، فإنها تعود إلى أشهر عدة، إذ سجلت أولى "العوارض الجسدية" في نهاية 2016، وقررت الولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي، بدون انتظار أن تتضح الأمور، الرد عبر طرد اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أشار إلى حالات فقدان للسمع نتيجة هذه الهجمات، بينما أعلنت كندا أن واحدا من دبلوماسييها كان يقوم بمهمة في كوبا فقد قدرته على السمع، على غرار عدد كبير من زملائه الأمريكيين.
وتعرّض هذه القضية للخطر العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، التي استؤنفت في 2015، بعد قطيعة استمرت نصف قرن، وتدهورت مجددا لدى انتخاب دونالد
ترامب.
وشدد الرئيس الأمريكي ترامب لهجته حيال هافانا، موجها ضربة إلى التقارب الذي بدأه سلفه باراك أوباما.