تناولت صحيفة "
هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها يدرس مستقبل العقود المقبلة، التوقعات لمستقبل الأردن، في ظل الأزمات التي يعيشها، إلا أنها ركزت على جانب سيؤثر على المملكة بشكل كبير على المدى البعيد، قالت إنه سيجعل مستقبلها أسوأ من محيطها.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي اطلعت عليه "
عربي21"، الأحد، فإن توقعات
المناخ للأردن تدق ناقوس الخطر، فإن المملكة تشهد في عصر الاحتباس الحراري فترات جفاف توقعت "هآرتس" أنها ستكون أطول وأكثر من أي وقت مضى، وستتكرر في أكثر من فترة مستقبلا، ما سيؤثر على انخفاض تدفق الأنهار.
وأوردت أنه "من المثير للسخرية، أنه عند انتهاء الحرب في
سوريا مستقبلا، وإذا استعادت الزراعة عافيتها في سوريا، فسيكون الأردن الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين حينها أسوأ حالا، جراء التغير المناخي والعطش المتزايد للماء".
وذكر التقرير أن شمال الأراضي المحتلة والشمال الأردني سيكونان الأكثر تأثرا بالتغير المناخي.
وحذرت من سرعة وتيرة
التصحر في الأردن، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن الفترة من 2070 إلى 2100، ستشهد ارتفاعا في درجة الحرارة المتوسطة بمقدار 4.5 درجة مئوية (سلزيوس)، مقارنة بالفترة الحالية.
ومن المتوقع أن يقل متوسط هطول الأمطار في الأردن بمقدار الثلث، بينما من المتوقع أن يزداد تكرار الحوادث الواقعة تحت تصنيف حالات
الجفاف إلى ثلاثة أضعافها، من نحو 8 على مدار 30 عاما إلى نحو 25 على مدار 30 عاما.
ونقلت أن العلماء يتوقعون أن الأردن سيحصل على قدر أقل بنسبة 51 في المئة إلى 75 في المئة من مياه نهر اليرموك، مقارنةً بمعدل التدفق التاريخي الذي اتسمت به سابقا، في حال استمرار الحرب في سوريا.
ولكن في حال استعادت نشاطات الزراعة والري عافيتها في سوريا إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، فسيقل تدفق الماء في نهر اليرموك على الحدود السورية-الأردنية إلى النصف تقريبا.
يشار إلى أن الأردن يعد بلدا فقيرا مائيا، ويسود المناخ الصحراوي حوالي 75 في المئة من الأراضي الأردنية.