تسبب إعصار "إرما" في إلغاء الآلاف من
الرحلات الجوية القادمة بسبب سوء الأحوال الجوية المصاحبة له إلى جانب الأضرار التي لحقت ببعض المطارات في ولاية فلوريدا، وسط توقعات باستمرار تعليق الرحلات طيلة هذا الأسبوع.
ومن المقرر تعليق الرحلات الجوية في مطار
ميامي الدولي الأكثر ازدحامًا في فلوريدا، حتى نهاية اليوم الاثنين، بعد تعرضه لأضرار جسيمة بفعل السيول، بحسب ما كتبه الرئيس التنفيذي للمطار "إميليو غونزاليس" على حسابه بـ"تويتر".
وألغت شركات الطيران في أربع قارات حول العالم نحو 12600 رحلة من وإلى الولايات المتحدة حتى يوم غد الثلاثاء بسبب الإعصار "إرما"، وفقًا لموقع "فلايت أوير" المختص بتتبع حركة الطيران.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الرحلات الملغاة تزامنًا مع توجه الإعصار شمالًا بالقرب من مطار أتلانتا، الذي يعد المطار الأكثر ازدحامًا في العالم وواحدا من أهم مواقع عمل شركة "دلتا إيرلاينز".
وخفض المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة "إرما" إلى إعصار من الفئة الثانية، بيد أنه مازال يتسبب في أمطار غزيرة ورياح عاتية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل 9 آلاف رحلة طيران في ولاية فلوريدا وحدها.
وقدرت شركة أكيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية تكلفة خسائر الإعصارين، إرما الذي يضرب فلوريدا منذ الأحد، وهارفي الذي سبب فيضانات كارثية في تكساس، بنحو 290 مليار دولار، أو 1.5 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسسها جويل ن. مايرز، إن "التقديرات المتعلقة بالأضرار التي نجمت عن إرما يفترض أن تبلغ حوالي مائة مليار دولار، ما يجعله واحدا من الأعاصير الأعلى كلفة في التاريخ".
وأوضح أن هذا يعادل نصف نقطة مئوية من الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف: "تقديراتنا تفيد بأن الإعصار
هارفي سيكون الكارثة المرتبطة بالأحوال الجوية الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة بمبلغ 190 مليار دولار، أي نقطة مئوية واحدة من إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة.
وبالتالي فإن تكلفة الإعصارين بعد جمع الرقمين 1.5 نقطة مئوية من إجمالي الناتج الداخلي، بحسب مايرز الذي أوضح أن ذلك يلغي النمو الاقتصادي المتوقع بين منتصف أغسطس/ آب ونهاية السنة.
ووضعت "أكيوويذر" لائحة مفصلة للنفقات التي تسبب هذه الكلفة الكبيرة، من توقف نشاط الشركات إلى ارتفاع البطالة في الأسابيع إن لم يكن الأشهر المقبلة والبنية التحتية المخربة ما يؤدي إلى إبطاء حركة النقل وخسائر زراعية كما في القطن و25 بالمائة من محصول البرتقال، ما يؤثر على أسعار الاستهلاك.
وتضمنت ارتفاع أسعار المحروقات من فيول التدفئة إلى الكيروسين والأضرار التي لحقت بالسيارات والمنازل والقطع الأثرية والقطع الفنية الأخرى.
وقال مايرز إن شركات التأمين ستتكفل بجزء فقط من النفقات. لكن جزءا كبيرا من هذه الكلفة لن تشملها التغطية مثل النفقات التي تحملها الأشخاص الذين أجبروا على إخلاء مساكنهم.