بعد طرد السلطات التونسية للأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم ملك المغرب محمد السادس، الجمعة الماضي، بعد ساعات من دخوله للمشاركة في ندوة علمية، تعددت الروايات حول الجهات المسؤولة عن هذا الطرد، فمنهم من قال إن المغرب هو المسؤول، وآخرون قالوا إن للسعودية والإمارات يدا في القرار.
وتوضيحا لكل التباس، أكد الأمير مولاي هشام في حوار مع موقع "نواة" التونسي الناطق بالفرنسية، وكذا مع قناة "فرانس 24" أنه ليست لديه أي فكرة عن تدخل السعودية أو الإمارات أو المغرب في قرار ترحيله من تونس، مشددا على أن القرار هو "قرار سيادي اتخذ على مستوى الرئاسة التونسية" وأنه لم يهن بل من اتخذ القرار هو من أهان نفسه.
وأكد الأمير أن قرار الطرد "يشرفه"، وأنه بهذه الطريقة "أشارك في توطيد الديمقراطية في تونس"، مستدركا: "هذا قرار لا يليق ولا يرقى لنبل الثورة التونسية وللتضحيات التي قام بها الشعب التونسي".
كما أشار الأمير إلى أنه "كان ينبغي أن يتم ترحيلي إلى
المغرب وليس إلى فرنسا"، وأنه لم يحدث بينه وبين أي مسؤول مغربي في وزارة الخارجية أي اتصال أثناء ترحيله.
وكان الأمير مولاي هشام سيشارك في ندوة سياسية بدعوة من جامعة "ستانفورد" بعنوان "الحكامة والتحديات الأمنية في ثلاثة بلدان عربية، مصر، والمغرب واليمن".
ويعمل الأمير مولاي هشام، الذي تسميه الصحافة بـ"الأمير الأحمر"، باحثا بجامعة "هارفاد" الشهيرة، ويقيم بمدينة بوسطن الأمريكية.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها الأمير مولاي هشام للتضييق على حريته، بعد إشهار خلافه لطريقة تدبير الحكم من طرف الملك محمد السادس.
وكان مولاي هشام قد أعلن مرارا اعتراضه على طريقة ابن عمه الملك للحكم في المغرب، كما كان يفعل في أواخر عهد عمه الملك الراحل الحسن الثاني.