نشر المكتب الإعلامي لجيش الإسلام؛ صورا تبين إلقاء القبض على عدد من الخلايا التابعة لـ"جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة، بعد مداهمة عدد من البيوت في بلدة ابطع بريف
درعا الغربي، جنوب
سوريا، قبل أيام.
عصام علوه، قائد اللواء الأول بجيش الإسلام، شرح لـ"
عربي21"، تفاصيل العملية ونتائج التحقيقات، قائلا: "بعد البحث والتحقيق في حادثة التفجير الإرهابي، الذي تسبب باستشهاد ما يقرب من 26 مقاتلا وإصابة أكثر من 14 آخرين، في أحد معسكراتنا في 12 آب/ أغسطس الماضي، قمنا باعتقال بعض المتهمين، وأثناء التحقيق اعترف بعضهم بمسؤولية التنظيم عن تلك الجريمة، وبأنهم يعملون لصالح التنظيم وخلاياه المتواجدة ببلدة ابطع".
وتابع: "عند متابعة ورصد المطلوبين في بلدة ابطع، تبين وجود عدد من الأمراء القادمين من الرقة، وترددهم بشكل سري على مناطق سيطرة جيش خالد بحوض اليرموك، واتخاذهم بعض بيوت البلدة مركزا لانطلاق عملياتهم بمناطق الثوار"، كما قال.
وأوضح علوه أنه "بعد التأكد من مكان وعدد المنازل التي تأويهم، وضعنا خطة محكمة لمداهمتها، بالتنسيق مع جيش الثورة وجند الملاحم وعدد من فصائل الجبهة الجنوبية، حيث تم اختيار صباح يوم الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر كموعد لتوزيع القوة المداهمة على شكل مجموعات، وتم تنفيذ العملية بشكل سلس وحسب المخطط، وانتهت باعتقال المتواجدين داخل المنازل المستهدفة".
وأكد علوه أنه بعد التحقيق مع الموقفين تم الإفراج عمن لم يثبت تورطهم بالانتماء للتنظيم، بينما تستمر التحقيقات مع بقية المتورطين لمعرفة مناطق توزع بقية الخلايا ومخططاتهم، على حد قوله.
وذكر مصدر خاص من منطقة حوض اليرموك، لـ"
عربي21"، أن أربع طائرات مروحية حامت فوق قرى تسيل والشجرة، مساء 5 أيلول/ سبتمبر الحالي، ثم ألقت مظلات لم يعرف ما تحتويه.
وبالرغم من مقتل أبرز أمراء جيش خالد، إثر استهداف طائرات التحالف الدولي لعدد من مقراته الرئيسية خلال الأشهر الماضية، إلا أن فصائل الجبهة الجنوبية لم تتقدم في معاركها ضده. فقد استمر بشن هجمات خاطفة ضد حواجزها المتاخمة لمناطق سيطرته، وكان آخرها مهاجهة عناصره لحاجز العبدلي وقتله لخمسة من عناصر الجيش الحر، ثم قطع رؤوسهم وحرق جثثهم الأسبوع الماضي.
وتشكل جيش خالد العام الماضي، باندماج مجموعات موالية لتنظيم الدولة، أهمها حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك. ويخوض الجيش معارك عنيفة مع فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا، فيما تتركز سيطرته في منطقة حوض اليرموك.