طالبت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، الجمعة، المجتمع الدولي بملاحقة مرتكبي مجزرة مخيم "
صبرا وشاتيلا" للاجئين
الفلسطينيين في
لبنان، وتقديمهم للمحاكمة الدولية.
وقال مكتب شؤون اللاجئين التابع لـ"حماس" بلبنان، في بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للحركة بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 للمذبحة، إن "المجازر لا تسقط بالتقادم ومرتكبوها لن يفلتوا من العقاب".
وأضاف البيان أن "مجزرة صبرا وشاتيلا (يوافق ذكراها غدا السبت) هي سلسلة من المنهجية الوحشية والعقلية التدميرية للاحتلال الذي لا يتورع عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ".
ولفت إلى أن ذكرى المجزرة تتزامن مع تزايد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية سوءا للاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ ما دفع أعدادا من اللاجئين (لم يذكر رقما محددا) للهجرة بحثا عن أمل لإيجاد حياة كريمة.
وطالب مكتب شؤون اللاجئين، الجهات الرسمية اللبنانية بالنظر إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على التخفيف من معاناتهم.
ودعا إلى تحرك فلسطيني شعبي ورسمي من أجل إدراج مجزرة "صبرا وشاتيلا" ضمن صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والسعي لإنفاذ مواثيق المحكمة على مرتكبيها.
وفي 16 أيلول/ سبتمبر 1982، اقتحمت عناصر حزبية مسيحية لبنانية موالية لإسرائيل مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين (جنوب بيروت)، وشرعوا على مدار 3 أيام متتالية، بمعاونة من الجيش الإسرائيلي الذي كان يحتل قسما كبيرا من لبنان، باستهداف سكان المخيم بينهم أطفال ونساء مستخدمين أسلحة بيضاء ما أدى إلى مقتل حوالي 3 آلاف شخص من أصل 20 ألفا كانوا متواجدين في المخيم.
وتمكنت المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية من إحصاء أسماء 3 آلاف قتيل جراء المجزرة.
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان في 1948، مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور 69 عاما، يتواجدون في 12 مخيما منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.