حملة واسعة دشنها صحافيون بالمغرب للإفراج عن زميل لهم (شاهد)

أطلق العشرات من الصحافيين المغاربة، ينتمون لمنابر إعلامية مختلفة، حملة واسعة للمطالبة بالإفراج الفوري عن مدير نشر موقع "بديل" الصحافي حميد المهدوي، الذي حكم عليه بسنة حبسا نافذا بتهم تتعلق بـ"الصياح، والتحريض على الخروج في مسيرة غير مرخص لها"، معتبرين الحكم عليه بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة "ردة حقوقية".

ودعوا في شريط فيديو انتشر على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي، السلطات المغربية إلى الإفراج عن المهدوي دون قيد أو شرط، كما ناشدوا الأخير بإيقاف إضرابه عن الطعام حفاظا على حياته، خاصة وأنه يعاني من مرض السكري.

                                

وكان حميد المهدوي قد اعتقل في الحسيمة لدى انتقاله إلى هناك لمتابعة مسيرة 20 تموز/ يوليو التي منعتها الحكومة، واتهم ساعتها بالتحريض على التظاهر بواسطة الصياح. 

وأعلن المهدوي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، ساعات بعد حكم محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة (شمال) رافعة عقوبته من ثلاثة أشهر سجنا نافذا إلى سنة سجنا مع الغرامة.

اقرأ أيضا: الحكم على صحافي مغربي بالسجن عاما.. والأخير يعلن إضراب الموت

وفي السياق ذاته، أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية (مستقلة)، تضامنها اللا مشروط مع الصحافي المهدوي، كما أعلنت عن تفاجأها بالحكم القضائي الاستئنافي الصادر في حقه والذي رفع عقوبة حبسه من ثلاثة أشهر إلى سنة نافذة.

وعبرت النقابة في بيان توصلت "عربي21" بنسخة منه، "عن قلقها الشديد إزاء هذا الحكم الذي استند إلى محاكمة الزميل بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر خصوصا وأن الأفعال التي توبع بها منصوص على عقوبتها في قانون الصحافة والنشر وأن استبداله في هذه القضية بالقانون الجنائي كان بهدف تشديد العقوبة".

ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية "إلى إعادة محاكمته على أساس قانون الصحافة والنشر، وإطلاق سراحه فورا ووضع حد لسلسلة المتابعات التي تحركت دفعة واحدة، ووقف جميع المتابعات والمحاكمات ذات صلة بالصحافة والنشر".

واعتبرت النقابة "الحكم القاسي الصادر ضد الزميل المهدوي يندرج في سياق عام يعرف تراجعا ملحوظا ومقلقا في حرية الصحافة والنشر في بلادنا"، على حد تعبيرها.

ودشن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي وسم"#كلنا_المهدوي" أعربوا من خلاله عن تضامنهم مع الصحفي، وطالبوا السلطات بالإفراج عنه حتى لا يقال عن المغرب إنه "يكمم الأفواه" على حد تعبيرهم.