دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد، بعنوان "لن تسقط جرائمكم"، مؤكدا أن
جرائم سلطة الانقلاب "لا تسقط بالتقادم، وستأتي اللحظة التي يُحاسب فيها كل مجرم على ما اقترفت يداه، وإن غدا لناظره لقريب".
وقال – في بيان له مساء الخميس-: "لم تتوقف سلطات أمن الانقلاب يوما عن تعذيب سجناء الرأي داخل السجون أو أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز، ويتفنن الضباط والأمناء في ممارسة أبشع أنواع
التعذيب المادي والمعنوي بهدف انتزاع اعترافات وهمية من السجناء، ويسقط بعض السجناء شهداء في النهاية بسبب هذا التعذيب".
وأشار
تحالف دعم الشرعية إلى أن المنظمات الحقوقية استطاعت توثيق هذه الجريمة، وتمكن بعض من تعرضوا لها من الإدلاء بشهاداتهم مكتوبة أو منطوقة سواء وهم داخل محابسهم أو بعد خروج بعضهم.
وتابع: "أمام هذا الكم المرعب من حالات التعذيب والقتل البطيء أصدرت بعض المنظمات الدولية عدة تقارير فاضحة للنظام وجرائمه خلال الأيام الماضية، كان منها تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش واللجنة الدولية لمناهضة التعذيب في الأمم المتحدة التي أثبتت أن التعذيب هو عمل ممنهج تقوم به السلطة ويشارك فيه ضباط من الشرطة والجيش".
وأردف: "كان أحدث الإدانات الدولية وضع اثنين من أكبر الجلادين ضمن قائمة المطلوبين للعدالة الدولية بسبب مشاركتهما في جرائم التعذيب، وهما رئيسا مباحث السجون السابق والحالي، واللذان كانا يشرفان على عمليات التعذيب داخل السجون
المصرية".
ورحب بتلك التقارير التي قال إنها تكشف جانبا بسيطا مما يحدث من الجرائم، لافتا إلى أنه يحيي ما وصفه بـ "صمود الأحرار في السجون، ويحيي جهود كل العاملين في المجال الحقوقي من منظمات وأشخاص".
وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية المجتمع الدولي بتفعيل ملاحقة
السيسي ورجاله الذين يمارسون هذه الجرائم بحق المواطنين المصريين المناهضين للانقلاب العسكري.