علقت صحيفة "هآرتس" العبرية على خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو الثلاثاء أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة، ووصفته بـ"خطاب الدفاع عن النفس لمشتبه به في جلسة استماع"، في إشارة إلى
قضايا الفساد الداخلية التي يتم التحقيق معه بشأنها.
ونقل تقرير لموقع "عرب48" عن المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر قوله: "إن نتنياهو، وجه خطابه إلى
الإسرائيليين، وإلى المسؤولين في وزارة القضاء أيضا، ولم يسع إلى نيل إعجاب الدبلوماسيين المنهكين في قاعة الجمعية العامة، وإنما الإسرائيليين بشكل أساسي، في محاولة لاستمالة عواطفهم وكسب تأييدهم".
وأضاف فيرتر أن هناك من رأى في خطاب نتنياهو أنه كان لأغراض انتخابية، فيما اعتبر آخرون أنه جاء من موقع المشتبه به في جلسة استماع يحاول فيها جاهدا استعطاف من يوجه لهم الكلام، سواء من الإسرائيليين أو حتى المسؤولين في مبنى وزارة القضاء الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتعهد بالتصدي للتمدد الإيراني في الشرق الأوسط
وأشار المحلل إلى أن نتنياهو بالغ في تملقه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما وصف ملمس أصابع ترامب لحجارة حائط المبكى (حائط البراق) بأنه ولادة جديدة للشعب اليهودي (ترامب أدى طقوسا تلمودية عند حائط البراق، خلال زيارته مؤخرا إلى إسرائيل).
وكان نتنياهو قد ألقى خطابا أمس في الاجتماع السنوي للجمعية لعامة للأمم المتحدة بدا في جزء كبير منه يخاطب "الإسرائيليين" أكثر منه "العالم"، وذلك في ظل ما يلاحقه من ملفات الفساد والفضائح التي تحوم حوله وأسرته والمقربين منه، وتحدث عن الإنجازات التي "حققها على مستوى مكانة إسرائيل المتقدمة في خضم الثورة الكبرى التي تجتاح العالم"، وكيف أن "مكانة إسرائيل تتعزز في أوساط الأمم لأن البلدان تدرك ما الذي تستطيع أن تفعل إسرائيل لصالحها".
كما وتحدث عما أسماها بـ"الخدمات التي قدمتها وتقدمها إسرائيل للعالم في موضوع مكافحة الإرهاب"، مدعيا أنه "بفضل إسرائيل تم إنقاذ "أنفس لا تحصى" في العالم" بحسب وصفه، وذلك من خلال "المعلومات الاستخباراتية التي تزود العالم بها".
اقرأ أيضا: ليفني: لهذا سيخيّب نتنياهو آمال القادة العرب ويحرجهم
وهاجم نتنياهو الاتفاق النووي مع إيران وواصل التحريض عليها؛ واستغل المنبر الأممي أيضا للتعبير عن "سخطه" من قرارات الإدانة التي تصدر حول سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.