علقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نورت، الثلاثاء، على
استفتاء الانفصال في إقليم
كردستان العراق، والذي وصلت فيه نسبة المشاركة إلى 80 بالمائة، وفقا لإحصائيات رسمية.
وقالت المتحدثة في بيان لها إن "الولايات المتحدة تحدوها خيبةُ أمل كبيرة جراء قرار حكومة إقليم كردستان اليوم إجراء استفتاء على الاستقلال أحادي الجانب ليشمل مناطق تقع خارج إقليم كردستان العراق".
وأضافت أنها "لن تتغير العلاقة التاريخية التي تربط الولايات المتحدة بشعب إقليم كردستان العراق في ضوء استفتاء اليوم غير الملزم، بيد أننا نعتقد أن من شأن خطوة من هذا النوع أن تزيد من حالة عدم الاستقرار والمشاق لكل من إقليم كردستان وشعبه".
وأوضحت نورت أن "الاستفتاء الأحادي الجانب سيفاقم من تعقيد علاقة حكومة إقليم كردستان بكل من حكومة العراق والدول المجاورة إلى حد كبير"، مشيرة إلى أن "المعركة ضد داعش لم تنته بعد وتسعى الجماعات المتطرفة إلى الاستثمار في حالة عدم الاستقرار والشقاق".
ودعت كل الأطراف إلى أن تنخرط على نحو بناء في حوار يرمي إلى الارتقاء بمستقبل كل العراقيين، مشددة على أن "الولايات المتحدة تعارض العنف والخطوات الأحادية الجانب من قبل أي طرف والرامية إلى تغيير الحدود".
وتابعت نورت بأن "الولايات المتحدة تريد عراقا موحدا وفيدراليا وديمقراطيا مزدهرا وستواصل بحثها عن فرص تساعد العراقيين من خلالها على تحقيق تطلعاتهم ضمن إطار الدستور".
ويواجه الاستفتاء رفضا من الأمم المتحدة وعدد من القوى الإقليمية والدولية وخاصة
تركيا وإيران، والتي قامت باتخاذ خطوات أولية تعبيرا عن رفضها للاستفتاء، منها إغلاق المجال الجوي
الإيراني أمام الطيران لكردستان وتشديد الإجراءات في تركيا على المعبر البري مع الإقليم.