تدور
مواجهات عنيفة الأربعاء بين القوات
العراقية وتنظيم الدولة الذي تسلل عناصره إلى ثلاث مناطق قرب
الرمادي بغرب البلاد، قبل أن تستعيدها القوات العراقية.
وأكد ضابط برتبة عميد، طالبا عدم كشف هويته، أن "ما حصل هو تسلل بعض الإرهابيين إلى مناطق الطاش والمجر جنوب الرمادي، ومنطقة الـ7 كيلو غرب المدينة".
وأعلن اللواء هادي رزيج كسار، وفقا لوكالة فرانس برس، أن "القوات الأمنية والعشائر استعادت السيطرة على منطقتي الطاش والمجر جنوب الرمادي ومنطقة الـ7 كيلو غربا (...) وتمكنت من قتل جميع عناصر
تنظيم الدولة المتسللين".
وأوضح النقيب في شرطة الأنبار أحمد الدليمي، بحسب الأناضول، أن "اثنين من القوات الأمنية قتلوا وأصيب 21 مدنيا بينهم شيخ عشيرة يدعى الشيخ عبد الله الدليمي" في تلك المواجهات، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.
وأضاف الدليمي أن "الجرحى بينهم نساء وأطفال" (لم يحدد عددهم)، وتم نقل 18 منهم لتلقي العلاج في مستشفى الرمادي العام (حكومي)، وثلاثة آخرين إلى مستشفى الفلوجة العام (حكومي) بمدينة الفلوجة، إحدى مدن الأنبار.
من جانبها، أفادت خلية الاعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية بأن القوات الأمنية تصدت لهجوم شنه تنظيم الدولة قرب الرمادي.
وقالت الخلية في بيان، إن مجموعة إرهابية فجرت عجلتين مفخختين على الجسر الصيني، وقامت بمهاجمة بعض النقاط الأمنية.
وأضاف البيان أن القوات "تصدت لتلك المجموعة وقتلت أغلب عناصرها (دون ذكر رقم محدد)"، منوهة إلى أن "الموقف تحت السيطرة" الآن.
على صعيد ذات صلة، قال مصدر أمني، إن القوات العراقية صدت هجوما لتنظيم الدولة، استهدف مركزا للشرطة، فجر اليوم الأربعاء، وقتلت أربعة انتحاريين، في محافظة
صلاح الدين شمال البلاد.
وأوضح الملازم في شرطة صلاح الدين، نعمان الجبوري، وفقا لوكالة الأناضول، أن أربعة انتحاريين من تنظيم الدولة يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة، هاجموا فجر اليوم مركز شرطة الفرحاتية في ناحية "الإسحاقي".
وأضاف أن "انتحاريي التنظيم حاولوا السيطرة على المركز، لكن قوات الشرطة تصدت لهم وقتلتهم جميعا، فيما أصيب اثنان من أفراد الشرطة بجروح".
وكان تنظيم الدولة قد خسر قبل أيام آخر معقل له في صلاح الدين وهو الشطر الشرقي من قضاء الشرقاط شمال المحافظة، وذلك خلال حملة عسكرية استمرت ثلاثة أيام.
وبالتزامن مع خسائره في المواجهات المباشرة، بات التنظيم يعتمد على نحو متزايد على الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها قبل سيطرته على ثلث مساحة العراق في 2014.
ولا يزال التنظيم يواجه حملة عسكرية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك شمال البلاد، ويقتصر نفوذه بذلك على جيبين في محافظة الأنبار غرب البلاد.