دعا المرشح الرئاسي السابق، وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، رئيس أركان حرب القوات المسلحة
المصرية الأسبق،
سامي عنان، للخروج عن صمته، وكشف أسرار أحداث ما بعد
ثورة يناير وحتى الآن، نافيا في الوقت ذاته ما ذكره البعض ونشرته وسائل إعلام مصرية بشأن وجود اتصالات بينه وبين "عنان".
وقال "نور" في مداخلة هاتفية، صباح الأربعاء، مع برنامج "صباح الشرق"، الذي يقدمه الإعلاميان محمد طلبة رضوان ودعاء حسن، ويذاع على فضائية "الشرق": "إذا كان هناك اتصال بيني وبين سامي عنان فسيكون من خلال وسائل الإعلام، ولذلك أوجه له هذه الرسالة بأن يخرج على الشعب ويتحدث له بالحقائق".
وتابع "نور": "لماذا يصمت الفريق سامي عنان ويتحدث بالنيابة عنه آخرون أو يُنسب إليهم كلام ينقل صورة غير صحيحة أو صحيحة عنه، فالرجل موجود ويشارك في حزب سياسي، وبالتالي فلماذا لا يخرج ويقول لنا حقيقة وأبعاد ما جرى في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها، فقد كان هو المسؤول الثاني وعمليا كان المسؤول الأول في الدولة عن هذه المرحلة".
وأردف: "إلى متى ستظل لدينا منطقة رمادية ولا نعرف الحقيقة؟ فليخرج علينا ويقول إنه كان مسؤولا عن كذا أو غير مسؤول عن كذا، ويصرح بأن المسؤول عن هذه الأحداث هو فلان وفلان، ويطلب إجراء تحقيق نزيه من ثورة يناير وحتى الآن"، متسائلا: "الفريق عنان هو اليوم رجل سياسي ويشارك بحزب سياسي، فلماذا لا يفعل ذلك؟".
اقرأ أيضا: أيمن نور: موعد التغيير في مصر لن يتجاوز الـ2018
وأضاف: "أعتقد أن من واجبه وليس من حقه فقط، أن يخرج عنان ويقول رأيه، لنعرف ما الذي حدث في هذه الأحداث، لأننا لن نظل نعيش في هذه الألغاز للأبد، والمطالبة بتحقيق نزيه في كل الأحداث التي سالت فيها الدماء المصرية ليس خيارا، بل واجبا، ينبغي لكل وطني مصري المطالبة به للوقوف على الحقائق".
وطالب "عنان" بأن يوضح حقيقة موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة، قائلا: "فليقل لنا هل يعتزم حقا الترشح للرئاسة أم لا؟ وإذا ما كان يرغب في الترشح فليوضح دوافعه ومنطلقاته في هذا القرار، وماذا سيقدم لمصر؟ وما هو تقييمه للوضع الحالي؟ وربما يقول إن هذا التوقيت ليس هو المناسب، وأنه سيعلن رأيه في الوقت المناسب".
وتوقع "نور" أن تشهد الفترة الراهنة والمقبلة نشر الكثير من الأخبار التي تتحدث عن وجود اتصالات بينه وبين الفريق سامي عنان والفريق أحمد شفيق وجبهة التضامن للتغيير التي يتم تشكيلها داخل مصر حاليا، منوها إلى أن لديه "اتصالات بجميع الأشخاص، فأنا أتواصل مع كل من يرغب في الاتصال بي، وليس لدي أي مانع أو مشكلة، أما بالنسبة لواقعة الاتصال بسامي عنان فهي غير صحيحة ومختلقة".
واستدرك بقوله: "البعض يرى أن التنسيق مع أيمن نور يعني التنسيق مع بعض التيارات المصرية مثل جماعة الإخوان وغيرهم، وهذا غير صحيح تماما، فأنا أعبر عن نفسي وعن حزبي".
وأوضح المرشح الرئاسي السابق أن أول تواصل بينه وبين "عنان" كان عقب ثورة يناير، وأن آخر اتصال معه كان قبل خروج الثاني من موقعه كرئيس لأركان الجيش عام 2012، وهو ما يعني أنهما لم يتواصلا منذ فترة طويلة جدا، وفق قوله.
وتابع: "أنا لا أتبرأ من الاتصال بأي شخص، وأنا على تواصل بكل السياسيين، وليس لدي شيء اسمه الداخل والخارج، فنحن جميعا مصريون، وإذا ما كنا في المنفى على غير إرادتنا، إلا أن هذا لا يقلل من ارتباطنا بالداخل، ونرى أن دورنا وما نفعله في الخارج هو من أجل الداخل بالأساس، لأن العمل من الداخل ليس متاحا".
ونفى ما ذكره المحامي ثروت الخرباوي بشأن قرب "عنان" من جماعة الإخوان، مؤكدا أن "هذا غير صحيح بالمرة، فالإخوان قاموا بعزل عنان، ومثل تلك الأوقايل لا يوجد عليها أي دليل".
وشدّد "نور" على "عدم وجود بيئة انتخابية حاليا في مصر، فليس هناك إعلام حر لطرح كافة وجهات النظر، وهناك 70 ألف معتقل داخل السجون، وفي ظل ترسانة من القوانين بداية من قانون الطوارىء وليس انتهاء بقانون نزع الجنسية عن المصريين الذي يجري الإعداد له، وفي ظل تشويه كل من لديه رغبة لخوض العملية الانتخابية، ومنع المعارضين من العودة لبلادهم، وبالتالي فلا توجد أي أجواء للانتخابات".
وقال: "أنا مندهش جدا لمحاولات تشويه أي شخص، مثل السفير معصوم مرزوق، والحقوقي خالد علي، وغيرهم، فهناك محاولات للقضاء على أي مشروع انتخابي"، مضيفا: "النظام لا يريد أن تكون هناك أي انتخابات، فالسيسي لا يعرف ما معنى
الانتخابات، وكلمة انتخابات بالنسبة له كلمة قبيحة، ويتصور بعقليته المنغلقة أنه لا يجوز لأي أحد أن ينافسه سواء كان هذا الشخص مدنيا أو عسكريا، وخاصة إذا كان مدنيا".