أعلنت الهيئة الاتحادية للضرائب بالإمارات، بدء تطبيق
الضريبة الانتقائية الأحد المقبل بنسبة 50 بالمائة على المشروبات الغازية و100 بالمائة على كل منتجات التبغ ومشروبات الطاقة، والمتوقع أن تدر على الدولة إيرادات تصل إلى 1.5 مليار درهم تساوي نحو 408 ملايين دولار خلال الربع الأخير من العام الجاري، وتعادل أكثر من 3 بالمائة من الإنفاق المقرر في الموازنة الاتحادية للعام ذاته، وتحقق إيرادات بقيمة تتراوح بين 6 و7 مليارات درهم تساوي نحو 1.5 مليار دولار سنويا للموازنة.
واستبقت محال تجزئة وأفراد بدء تطبيق الضريبة الانتقائية، بتخزين كميات من التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة قبل ارتفاع سعرها، مطلع الأسبوع المقبل.
وقال المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب خالد البستاني، إن مسؤولية الضريبة الانتقائية ستُطبق على كل من المنتج والمستورد والشخص المخزن سلعا انتقائية لم تخضع للضريبة، إلى جانب أمين المستودع المسؤول عن منطقة محددة في حال لم يقم المنتج أو المستورد بتسديد الضريبة. وفي حال لم تُستوفَ الضريبة ممن يقوم بالنشاطات أعلاه، تقع المسؤولية على كل من يشارك في التهرب من الضريبة.
وفي محاولة لتفويت الفرصة على مَن يكدسون السلع الانتقائية قبل تطبيق الضريبة، أكد البستاني أن الهيئة تقوم باحتساب متوسط البيع الشهري للسلع الانتقائية عن الاثني عشر شهرا الماضية التي تسبق بداية تشرين الأول/ أكتوبر، وإذا كانت السلع الانتقائية تزيد على متوسط البيع الشهري لمدة شهرين، فإن عليه احتساب الضريبة عن السلع الانتقائية الفائضة التي تزيد على شهرين.
ولفت إلى أنه لا فترة سماح لتسجيل الشركات التي تتعامل مع السلع الانتقائية، وعليها التسجيل لدى الهيئة الاتحادية للضرائب والتصريح عن ما تستورده قبل الأحد المقبل، مشيرا إلى أن 250 شركة سجلت لهذه الضريبة التي تشمل سلع الدخان وكل ما يتبعها والمشروبات الغازية والطاقة.
يأتي فرض الضريبة الانتقائية قبل شهرين من موعد بدء تطبيق الضريبة على القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية بداية كانون الثاني/ يناير 2018، فيما أخذت بقية
الدول الخليجية مهلة لاستكمال جاهزيتها حتى بداية عام 2019، وفقا للاتفاق الخليجي الموحد.
وحول إمكانية لجوء المستهلكين لشراء السلع من أسواق دول أجلت تطبيق الضريبة، ما يخلق سوقا سوداء للتبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة في المنطقة، شدد البستاني على أنه لا تأثيرات سلبية أو مخاوف من وجود أسواق سوداء في دول الجوار لا تطبق الضريبة على القيمة المضافة.
وتُعتبر الضرائب الانتقائية غير مباشرة وتهدف إلى الحد من استهلاك سلع معينة، قد تكون كمالية أو غير ضرورية أو مضرة بالصحة، أو سلعا تتجه الحكومات للحد من استهلاكها.