أظهرت بيانات مؤسسة
النقد العربي السعودي أن الاحتياطيات الأجنبية للمملكة هبطت في آب/ أغسطس الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ نيسان/ أبريل 2011 مع السحب منها لتغطية عجز في
الموازنة ناتج عن انخفاض أسعار النفط.
وتراجع صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي 6.9 مليارات دولار من مستواه في تموز/ يوليو البالغ 480 مليار دولار. وهبطت الأصول 13.4 بالمائة عن مستواها قبل عام. وكانت سجلت ذروة بلغت 737 مليار دولار في آب/ أغسطس 2014.
ومن المعتقد أن الغالبية العظمى من الأصول الأجنبية مقومة بالدولار الأمريكي. وسجلت حيازات البنك المركزي من الأوراق المالية الأجنبية انخفاضا طفيفا في آب/ أغسطس مع تراجعها بمقدار 264 مليون دولار من مستواها في الشهر السابق إلى 332.6 مليار دولار، في حين هبطت الودائع لدى البنوك الأجنبية 6.2 مليارات دولار إلى 89.2 مليار دولار.
وانخفضت الأصول الأجنبية في آب/ أغسطس على الرغم من أن الحكومة أصدرت صكوكا بالعملة المحلية بقيمة 13 مليار ريال تساوي نحو 3.5 مليارات دولار خلال الشهر لتغطية جزء من
العجز في موازنتها مما يشير إلى أن الضغوط على المالية العامة ما زالت قوية.
وتظهر بيانات البنك المركزي أيضا أن القروض
المصرفية القائمة على القطاع الخاص في المملكة تراجعت في آب/ أغسطس بنسبة 1.0 بالمائة عن مستواها قبل عام في مؤشر إلى ضعف الاقتصاد. وذلك هو الانخفاض الشهري السادس على التوالي في إقراض البنوك. وكانت القروض هبطت 1.3 بالمائة في تموز/ يوليو.