تباهى وزير سعودي بأن ابنته تحدت، عام 2014، قرار حظر قيادة
المرأة للسيارة الذي كان معمولا به في المملكة.
وقال وزير التعليم السعودي أحمد العيسى في مقال له في صحيفة الحياة
السعودية: "يمكنني أن أشير إلى أنه على المستوى الشخصي، فإن إحدى بناتي كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26-10-2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة، وقادتها إلى المركز، واضطررتُ إلى زيارة المركز، وتوقيع تعهُّد بعدم تكرار المحاولة".
كما تباهى العيسى بأنه سمح للفتيات في كلية اليمامة إبان إدراته بأمور كانت محظورة عليها، وقال "إن كلية اليمامة هي أول من سمحت للنساء بالجلوس في المسرح الرئيسي للمشاركة في الندوات والمحاضرات من دون حواجز أو صالات خاصة، وهي أول من سمح للطالبات بالخروج من الكلية من دون موعد محدد للخروج، وهي أول من شكَّل فريق كرة قدم نسائيّا، وهي أول من أقام معرضا للتعليم العالي، يشارك فيه النساء لتمثيل الجامعات وتقديم المعلومات عنها، وهي أول من نظم برنامجا للتدريب الدولي، شاركت فيه الطالبات كالطلاب، سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتماما بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية، وغيرها كثير".
مقالة العيسى جاءت ردا على مقال للكاتب السعودي قينان الغامدي في صحيفة الوطن السعودية، اتهم فيها الوزير بأنه من جماعة "الصحويين" (الصحوة الإسلامية).
يذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمرا ملكيا الثلاثاء 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، وهو الحظر الذي كان مفروضا منذ دخول السيارات إلى السعودية، كما أنه يأتي بعد فتوى كبار علماء السعودية بأن قيادة المرأة للسيارة أمر مباح، وهي الفتوى التي تلت صدور الأمر الملكي.