وكشف الناشطون لـ"
عربي21" عن وجود سجناء في
سوريا بعضهم على خلفية قضايا جنائية، وشوهدوا وهم يقاتلون في صفوف مليشيات شيعية، بعد أن تم الإفراج عنهم ومساومتهم على حريتهم مقابل
القتال في سوريا.
ويورد الناشطون قصة الشاب مصطفى كعبي الذي كان معتقلا بتهمة السرقة ويقضي عقوبته في سجن شيبان بمنقطة الأحواز، ليفاجأ الناشطون بظهوره في سوريا وهو يحمل السلاح بين المقاتلين الشيعة بدلا من تواجده في السجن.
ويضيف مختار في حديث لـ"عربي21" أن بعض المعتقلين "لديهم ملفات أمنية وسياسية وتتم مساومتهم على إطلاق سراحهم مقابل التوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال مع المليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني"، لافتا إلى أن "غالبية المعتقلين الذين وافقوا على عرض الحرس الثوري للمشاركة بالحرب هم من أصحاب السوابق الإجرامية كالمتهمين بالسرقة وتجار المخدرات، وهؤلاء جاهزون لارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري مقابل إطلاق سراحهم والتخلص من السجون الإيرانية السيئة الصيت"، بحسب تعبيره.
بدوره، يشير الناشط الحقوقي الأحوازي عبد الكريم خلف، إلى أن "تجنيد وإرسال المعتقلين الإيرانيين في السجون الإيرانية إلى سوريا وزجهم في الحرب يمثل انتهاكا صارخا لحقوق المعتقلين بغض النظر عن نوع التهمة أو الجريمة التي ارتكبها هؤلاء المعتقلون".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "نمتلك معلومات خاصة عن مصادرنا في إيران حول اجتماع قادة الحرس الثوري مع المعتقلين السياسيين في سجن شيبان في الأحواز وسجن رجايي شهر في طهران حيث عرض على المعتقلين إسقاط جميع التهم الموجهة ضدهم مقابل الذهاب إلى سوريا".
ويؤكد الحقوقي خلف أن إيران "بدأت بعمليات نقل المعتقلين من السجون الإيرانية إلى سوريا بعد مقتل الآلاف من قادة وضباط ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني بسوريا، وتحاول إيقاف استنزاف قادة الحرس الثوري من خلال زج المعتقلين الإيرانيين والتخلص منهم في الحرب السورية".