كذب مستشرق وخبير إسرائيلي بارز في الشأن السوري، التصريحات الإيرانية التي تزعم أن إيران تعمل على محاربة
تنظيم الدولة.
وقال أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة "تل أبيب"، إيال زيسر، إن "إيران لا تشارك مطلقا في الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة"، موضحا أن "هذه المهمة تتركها للأمريكيين وحلفائهم".
وأوضح في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "داعش يستخدم بالنسبة لطهران كغطاء لتدخلها العسكري في
العراق وسوريا، حيث تحارب هناك المقاتلين "المعتدلين" الذين يحاولون الوقوف في طريقها، من أجل إنشاء ما يشبه الممر البري من إيران حتى بيروت".
ولكن المقاربة، مع "داعش تتعلق بأنه علم شيئا عن تفاصيل الحالة النفسية وماهية حرس الثورة الإيراني، الذي يحمل اسم الثورة الاسلامية عبثا ويستغلها لنشر تأثير وحكم إيران في أرجاء الشرق الأوسط"، وفق الخبير الإسرائيلي الذي لفت إلى أن "الهدف الحقيقي للحرس الثوري الإيراني، هو تحقيق مصالحه الذاتية، والتي يقف على رأسها الحفاظ على مكانته في النظام الايراني".
وفي سياق متصل، أوضح زيسر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي "لا تقلق إيران، وما يقلقها هي الأفعال"، معتبرا أن "هذه التصريحات هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب تحويلها لسياسات وخطة عمل كي تكون مؤثرة".
وأشار الخبير إلى التهديدات التي أطلقها قائد الحرس الثوري، علي جعفري، حيث "وجه النار نحو واشنطن، وهدد بأنه في حال نفذ ترامب تهديده وفرض عقوبات اقتصادية على حرس الثورة، فإن إيران ستهب لمحاربة جيش الولايات المتحدة كما تحارب داعش".
وقال: "من المشكوك فيه أن تهديدا كهذا سيؤثر على أي شخص في الولايات المتحدة"، مضيفا: "الإيرانيون يمكنهم دفع ثمن هذ المغامرة على شكل ضائقة اقتصادية وفقر، وأما الدماء فستكون من نصيب آخرين يخدمون إيران، سواء كانوا عراقيين، سوريين، لبنانيين، فلسطينيين، والآن يمنيين".