تساءل كاتب سعودي معروف عن الموقف
الكويتي تجاه الأزمة
الخليجية، بعد مرور نحو أربعة شهور عليها.
وفي مقال بصحيفة "عكاظ"، تحت عنوان "هل انحازت الكويت لقطر؟!"، تساءل الكاتب
جميل الذيابي: "هل ستعقد القمة الخليجية بالكويت؟ وإذا عقدت، هل ستتم دعوة
قطر إليها؟ وما هو موقف الكويت، الدولة المستضيفة للقمة؟".
وأضاف أنه يخشى أن تكون الإجابة عن السؤال الأخير عائمة أو ضبابية؛ "إذ إن الكويت تتخذ موقفا ضبابيا غير واضح بما يكفي، حتى وإن كانت الوسيط".
وزعم الذيابي أن الكويت ما زالت تجامل قطر، ولا تجد عجلة في إنجاح وساطتها، مضيفا أنه "منذ رحلة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للولايات المتحدة منذ نحو شهرين لم نر تحركا يذكر تجاه الدوحة".
وفي انتقاد لموقف الكويت وأميرها، قال الذيابي إنه يترتب على الشيخ جابر الصباح عدم البقاء على الحياد، بعد رؤيته "غدر" أمير قطر، وفق قوله.
وتابع بأن "عدم الوضوح الكويتي إزاء هذه القضايا سيثير صعوبات وتعقيدات لا شك أن جميع الدول الخليجية في غنى عنها".
وبعد حديثه عن "دعم قطر للإرهاب، واحتضانه"، قال الذيابي إن "مما يؤسف له أن الكويت ليست لها مواقف علنية حادة تجاه تلك الممارسات. وها هي تواجه الآن مطالب جادة من المعارضة القطرية وبعض أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بأن يكون لها حق حضور القمة الخليجية في الكويت".
وختم الذيابي حديثه بالقول، إنه "مع كامل التقدير والاحترام لدور الكويت ودبلوماسيتها وسياساتها... إلا أن الوقت حان لأن تراجع موقفها من سلوكيات قطر، ومن جدوى وساطتها؛ لأن الدوحة مارست كل أنواع الغدر والكذب والخيانة تجاه الأشقاء".