أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس
ماتيس، الجمعة، أن
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "سيقبل باستسلام" عناصر
تنظيم الدولة في
الرقة بشمال سوريا.
وردا على سؤال بشأن توقّف المحادثات الهادفة إلى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم الدولة في مدينة الرقة، قال ماتيس "إذا استسلم (عناصر التنظيم) فبالطبع سنقبل باستسلامهم" لكنّ "الأكثر تعصّبا (بينهم) لن يسمحوا بذلك" الاستسلام و"يمنعون المدنيين من الفرار إلى مواقعنا... وسوف يقاتلون حتى النهاية".
وقدّر التحالف الدولي -في تقرير الخميس- أن نحو أربعة آلاف مدني ما زالوا موجودين في الرقة، ومعظمهم محتجزون كدروع بشرية من قبل ثلاثمئة إلى نحو أربعمئة مقاتل من تنظيم الدولة.
وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل القوات الكردية عمودها الفقري) بفضل الدعم الجوي للتحالف من طرد التنظيم من نحو 90% من الرقة أبرز معاقله سابقا في سوريا.
وفي تطورات متصلة، توقفت المحادثات الهادفة لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية، وفق ما أفاد به مصدر محلي قريب من عملية التفاوض الجمعة لوكالة "فرانس برس".
وقاد مجلس الرقة المدني -الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة خلال الأيام القليلة الماضية- محادثات "لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل تنظيم الدولة من الخروج من المدينة" وفق ما أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان ليل الثلاثاء.
وقال المصدر ذاته "توقفت المحادثات تماما لأن فكرة خروج أمنيين وعدم معاقبتهم مرفوضة تماما" في إشارة لمقاتلي تنظيم الدولة المتحصنين في آخر جيوب لهم وسط مدينة الرقة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي إزاء مضمون المحادثات من مجلس الرقة المدني الذي تأسس في نيسان/ أبريل بهدف تولي إدارة شؤون المدينة بعد طرد التنظيم منها.
وبعد هدوء نسبي شهدته خطوط القتال لنحو ثلاثة أيام منذ مطلع الأسبوع، أفاد نازحون من الرقة الخميس باستئناف المعارك والغارات على نقاط سيطرة مقاتلي التنظيم منذ ليل الأربعاء الماضي.
وتمكن المئات من المدنيين من الفرار مستغلين هدوء الجبهات. وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية علي شير أول أمس إن "15 مقاتلا من تنظيم الدولة سلموا أنفسهم في الأيام الأخيرة مع عائلاتهم لقواتنا".