قال زعيم حزب
العمال البريطاني، جيريمي كوربين، إن حكومة الظل العمالية ستمنع تصدير الأسلحة البريطانية إلى جميع الدول الأعضاء في التحالف العربي، الذي تقوده
السعودية في
اليمن.
وتحدث فابيان هاميلتون عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، في أول مقابلة له منذ تعيينه وزير الظل من أجل السلام، في تقرير نشره موقع "
ميدل ايست إي" وترجمته "
عربي21": "يجب ألا نبيع الأسلحة لأي دولة تستخدم أو يمكن أن تستخدم الأسلحة التي نوردها لهم للقمع الداخلي أو للحروب الأجنبية".
وقال هاميلتون إن الدعوات الأخيرة التي وجّهها كوربين إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية بسبب قصف قواتها لليمن سيتم توسيعها لتشمل جميع الدول المشاركة في الصراع الدامي، بحسب وصفه.
اقرأ أيضا: إندبندنت: ماذا كسبت بريطانيا من حملة السعودية على اليمن؟
ولفت إلى أن هذه الخطوة من شأنها إصلاح نظام بيع الأسلحة في المملكة المتحدة، لضمان أن تصدر فقط للدول التي تستخدمها في أغراض دفاعية فقط.
وعما إذا كان هذا يعني فرض حظر بيع الأسلحة للإمارات، والبحرين، والكويت، ومصر، أجاب هاميلتون: "على الإطلاق".
وبيّن التقرير أن الأسلحة التي بيعت للسعودية منذ حربها في اليمن تقارب 5.3 مليار دولار من قيمة بيع الأسلحة للشرق الأوسط، التي تقدر بـ9.3 مليار دولار أمريكي.
اقرأ أيضا: شركات السلاح البريطانية تسعى للاستفادة من الانقسام الخليجي
وأضاف: "لقى أكثر من 10 آلاف شخص مصرعهم فى اليمن بما فيهم أطفال، والسبب الرئيسي في قتلهم هي الغارات الجوية السعودية وفقا لما قالته الأمم المتحدة".
وتحدث هاميلتون عن غضبه إزاء فشل المملكة المتحدة في الدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل دبلوماسى للصراع، ودعا رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى "أن تكون أكثر نشاطا فى الأمم المتحدة للدفع من أجل إيجاد حل لوقف الحرب ووقف العدوان".
وأوضح أن الكارثة الإنسانية التي تحدث في اليمن تفوق الخيال، وليس لدى الشعب اليمني صوت يتحدث لهم، ولدينا مقعد في مجلس الأمن الدولي فلنستخدمه".
وقال هاميلتون، إن الرغبة في السعي إلى نزع السلاح النووي وتخفيض مبيعات الأسلحة لا يعني إضعاف الدول، موجها رسالة قائلا: "يجب أن تدافع عن دولتك القومية، ولكني شخصيا لا أعتقد أننا يجب أن نبيع تلك الأسلحة للدول الأجنبية على الإطلاق".
واختتم بالإشارة إلى أن "كل التكنولوجيا التي تساعد على قتل الناس، يمكن استخدامها في إنقاذهم بدل قتلهم".
اقرأ أيضا: منظمة حقوقية تندد بتفاقم "جرائم" الإمارات باليمن
وأدرجت الأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية في اليمن على قائمة سوداء بسبب دوره في مقتل وإصابة المئات من الأطفال وهجمات على مستشفيات ومدارس خلال العام الماضي.
وجاءت القائمة مع تقرير سنوي للمنظمة الدولية حول الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن مقتل وإصابة 683 طفلا و38 هجوما على مدارس ومستشفيات خلال العام الماضي.
وذكر التقرير أن الحوثيين والقوات المتحالفة معهم مسؤولون عن مقتل وإصابة 414 طفلا خلال 2016، وفقا لوكالة "رويترز".
وتفيد تقديرات أممية بأن الصراع المسلح في اليمن منذ عام 2015 أدى إلى مقتل 8530 شخصا، 60 في المئة منهم مدنيين، بالإضافة إلى جرح 48 ألفا و800 شخص.
وتسببت الحرب في معاناة 20.7 مليون شخص من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا والذي أدى إلى وفاة 2130 شخصا.